اعتبر السفير السعودي في تركيا الدكتور عادل بن سراج مرداد أن تحول الموقف التركي تجاه سوريا يعد نموذجا آخر من الغدر التركي منذ الحكم العثماني للدول العربية، والذى يأتى الآن وفق المصالح التركية الجديدة.
وذكّر السفير السعودى بأنقرة بأن رجب طيب أردوغان كان يرفع دوما شعار “رحيل الأسد” كحل لا بديل عنه للأزمة السورية، إلا أن السلطات التركية وعلى رأسها أردوغان انقلبت خلال الآونة الأخيرة على هذا الشعار الذي
كان يوما خطا أحمر لتركيا في تصرفاتها مع الأزمة السورية.
وقال مرداد إن ما تقوم به الدولة التركية من جهود في سبيل تقريب مواقفها من روسيا وإسرائيل، يأتي توفيرا لمصالحها والهروب من أزماتها الداخلية. وأشار مرداد إلى دعم السعودية لأردوغان في توليه منصبه الرئاسي بتركيا، واستمرارها في حمايتها له حتى اليوم، حيث كانت المملكة من أوائل الدول الداعمة لتركيا وحكومتها المنتخبة ديمقراطيا في مواجهة محاولة الانقلاب. ورأى السفير مرداد أن تركيا قامت بتحويل الاحتجاجات في سوريا قبل 6 سنوات لمعارضة مسلحة واحتضنت الفصائل المناهضة للرئيس.
وأوضح مرداد أن تركيا أدارت ظهرها للإنجازات الأخيرة في سوريا وتركتها تدمر وتباد وهي الآن مسؤولة عن الخسائر البشرية للمدنيين وملايين المشردين واللاجئين في سوريا.