-
إشادة بكفاءات العامل الجزائري ومهاراته المتعددة
عبرت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الجزائر على تشجيعها للمستثمرين الأمريكان للاستثمار في الجزائر بحكم تجربتها فيه، مقدرة للمهارات المتعددة للعامل الجزائري وحسن أخلاقه وامتلاكه لكفاءة التواصل بعدة لغات أجنبية.
جاء هذا خلال استضافة المركزية النقابية، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الجزائر، إليزابيث مور أوبين، والوفد المرافق لها، وكان في استقبالها اعمر تقجوت الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين رفقة أعضاء الأمانة الوطنية والأمين العام للاتحاد الولائي للجزائر العاصمة، وإطارات نقابية قيادية. واستُهلت الزيارة، باستقبال حافل السفيرة من قبل مسؤولي المركزية النقابية. وعُقد اجتماع بعدها قدم خلاله الأخ اعمر تقجوت الأمين العام عرضًا موجزًا حول هيكلة الاتحاد العام للعمال الجزائريين وأولوياته كمنظمة نقابية أكثر تمثيل. وتم خلال هذا اللقاء الودي، تبادل معمق لوجهات النظر حول قضايا ذات اهتمام مشترك تتعلق بعالم الشغل، والعلاقات الاجتماعية، والدور الذي تلعبه المنظمات النقابية في السياق الاجتماعي والاقتصادي بالجزائر، في إطار فلسفة الحوار الاجتماعي التي ينتهجها الاتحاد كشريك اجتماعي فاعل. وقد توسعت المناقشات، لتشمل جوانب مختلفة، من بينها دور النقابة في الدفاع عن حقوق العمال في الجزائر والتحديات والفرص المتاحة في سوق العمل الجزائري وكذا آفاق تعزيز الحوار الاجتماعي والشراكة بين مختلف الفاعلين الاجتماعيين. كما تمت مناقشة دور النقابات في مواجهة التحديات الناجمة عن التحول الرقمي والتغيرات المناخية. ومن جهتها، أعربت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية عن تقديرها للعمل الذي يقوم به الاتحاد العام للعمال الجزائريين، مؤكدة على الأهمية القصوى للحوار الاجتماعي البناء في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والاستقرار الاجتماعي. كما أشار اعمر تقجوت، الأمين العام إلى عزم الاتحاد على توجيه دعوة في الأيام القادمة للنقابات الأمريكية بهدف تنظيم لقاءات تبادلية في مجال العمل النقابي. وساد اللقاء، جو ودي وبناء، مما أثرى عملية تبادل المعلومات ووجهات النظر بين الطرفين. وقد شكلت زيارة سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية إلى مقر المركزية النقابية فرصة هامة لإقامة اتصال مباشر وتعزيز الحوار حول قضايا محورية تهم عالم الشغل في الجزائر. وتعكس هذه الزيارة الاهتمام المتزايد الذي توليه البعثة الدبلوماسية الأمريكية للمنظمات النقابية الجزائرية باعتبارها شريكًا فاعلاً وأساسيًا في المجتمع.
سامي سعد
