حذّر الرئيس التونسي، قيس سعيد من أنه سيتم تشكيل الحكومة المقبلة “بعيدا عن الانتهازيين وأطماعهم (لم يسمهم)”، وفق اخبار تونس، الثلاثاء.
وخلال استقباله رئيسة الحكومة المكلفة، نجلاء بودن، قال سعيّد إنه “سيتم تركيز الحكومة بعيدا عن الانتهازيين وأطماعهم، وبعض الأطراف لم يعد لهم مكان في تونس بعد أن رفضهم الشّعب”.
ورأى سعيد أنه “تم السّطو على إرادة الشّعب من قبل نظامٍ خفي يريد التّحكم في الدّولة، ولسنا تحت وصاية أي كان، ومهمتنا هي تحقيق إرادة شعبنا”.
وأردف: “من يتحدث عن انقلاب، فلينظر في رقصات الشّيوخ فرحا بهذا المنعرج التّاريخي الذي تعيشه تونس”، على حد قوله.
في سياق متصل، زعم الرئيس التونسي قيس سعيّد، أن نحو 1.8 مليون شاركوا في المظاهرات الداعمة له، قبل أيام.
وقال سعيّد خلال استقباله رئيس المجلس الأعلى للقضاء، يوسف بوزاخر، إن المظاهرات التي شهدتها العاصمة تونس، ردت على كل “الأكاذيب والأراجيف” التي يروج لها كثيرون.
وأضاف أنه “بحسب آخر الإحصائيات، فإن عدد الذين خرجوا لوضع حد لهذه المأساة التي تعيشها تونس بمستوى المؤسسات، تقريبا حوالي مليون وثمانمئة ألف”.
ومنذ 25 جويلية الماضي، تعيش تونس أزمة سياسية حادة، حيث اتخذ سعيد تدريجيا قرارات منها: تجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه النيابة العامة، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها.