في أعقاب التقلبات الجوية التي ضربت ولاية المسيلة، كشف وزير الداخلية سعيد سعيود عن حزمة إجراءات استعجالية تهدف لإعادة التأهيل وتعزيز الحماية من الفيضانات، في خطوة تعكس التزام الدولة بالتدخل السريع وضمان أمن المواطنين واستقرار المدن.
كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، سعيد سعيود، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية المسيلة عن جملة من المشاريع للتكفل بآثار التقلبات الجوية التي شهدتها المنطقة مؤخرا. ومن بين هذه الاجراءات، أعلن سعيود خلال لقاء جمعه بمسؤولي ولاية المسيلة وفعاليات المجتمع المدني لمدينة سيدي عيسى عن تخصيص مبلغ مالي إجمالي يقدر بـ495 مليون دج يصرف في مجالات تتعلق بتهيئة مدينة وسيدي عيسى وتنقية مجاري أوديتها واطلاق دراسة خاصة بحماية تسع مدن بولاية المسيلة من الفيضانات. وأوضح الوزير خلال هذا اللقاء الذي انتظم بمدينة سيدي عيسى أن المبلغ المالي المذكور يخصص منه 473 مليون دج للتهيئة الحضرية وتنقية مجاري أودية مدينة سيدي عيسى و22 مليون دج لبعث دراسة خاصة بحماية 9 مدن عبر ولاية المسيلة من الفيضانات. وشدّد على أهمية أن تحظى سيدي عيسى وغيرها من بلديات ولاية المسيلة بمخطط عاجل للتهيئة والتأهيل الحضري يعتمد على “دراسات ناضجة ” تتم وفق نسق إنجاز يراعي احترام المعايير وآجال الانجاز. كما تم التأكيد على أن استعراض هذه الإجراءات يهدف إلى إظهار التزام السلطات العمومية، مركزياً ومحلياً، بالوقوف إلى جانب المواطن في كل الظروف، والتفاعل السريع مع انشغالاته، وهو النهج الذي رسّخه السيد رئيس الجمهورية منذ توليه مسؤولياته. وتم التنبيه إلى أن اتخاذ هذه التدابير لا يعفي من ضرورة الحرص على تعزيز قدرات مواجهة الكوارث، والاعتماد على العمل الاستباقي والمقاربة التشاركية لمعالجة النقائص المحلية، وذلك ضمن رؤية تنموية متوازنة تشمل كافة مناطق الولاية، مع التركيز على الأولويات كالتزود بالمياه الصالحة للشرب، وإنجاز شبكات الصرف الصحي، وتأهيل المرافق العمومية والترفيهية والشبابية. وتمت الإشارة إلى أن تسجيل المشاريع التنموية ينبغي ألا يكون مجرد إنفاق للأموال العمومية، بل وسيلة لدعم التخطيط المحلي ورفع الجاذبية الاقتصادية للإقليم، إلى جانب التأكيد على ضرورة أن تحظى هذه المدينة وغيرها من حواضر الولاية بمخطط استعجالي للتهيئة والتأهيل الحضري، يعتمد دراسات محكمة ويُنجز وفق وتيرة متابَعة صارمة تراعي معايير الإنجاز واحترام الآجال. للتذكير، فقد كان سعيود قد قام بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية المسيلة للوقوف على مدى التكفل بآثار التقلبات الجوية التي شهدتها المنطقة شهر سبتمبر الماضي.
أ.ر