أسدى وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، تعليمات صارمة إلى ولاة الجمهورية لإنجاح الدخول المدرسي المقرر اليوم، مؤكداً على ضرورة توفير جميع الظروف الملائمة لانطلاقة فعلية ناجحة للموسم الدراسي والجامعي.
وخلال الاجتماع التنسيقي المنعقد عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، بحضور ولاة الجمهورية والولاة المنتدبين ورؤساء الدوائر، شدد الوزير على الالتزام بضمان الخدمات الضرورية للتمدرس، وفي مقدمتها النقل والإطعام المدرسي، مع إعطاء الأولوية القصوى للتلاميذ القاطنين بالمناطق النائية. كما دعا إلى مراعاة شروط السلامة والنظافة على مستوى الهياكل التربوية والجامعية، مع التحقق من الكفاءة المهنية للسائقين حفاظاً على سلامة التلاميذ، إضافة إلى تنصيب لجان محلية للمتابعة تبدأ عملها منذ اليوم الأول لتدارك الاختلالات المحتملة.
تحسين الإطار المعيشي ورفع مستوى النقاوة العمومية عبر برامج مستدامة..
وفي جانب آخر، ركز سعيود على التحضيرات المرتبطة بموسمي الخريف والشتاء، حيث دعا إلى تكثيف الأعمال الوقائية والاحترازية من مخاطر التقلبات الجوية، حمايةً للمواطنين وممتلكاتهم، مع معالجة النقاط السوداء في المدن والتجمعات السكنية، وتنفيذ برامج استباقية اعتماداً على الأغلفة المالية المتوفرة ضمن البرامج القطاعية والمحلية.
أما بخصوص التموين بالمياه الصالحة للشرب، فقد شدد الوزير على المضي بصفة منهجية في عمليات تأهيل شبكات التزويد، باعتبارها مكملاً ضرورياً للمشاريع الاستراتيجية الكبرى التي رفعت من قدرات الإنتاج، مع ضمان التوزيع العادل للمياه بين مختلف المناطق، والالتزام باحترام البرامج المعلنة للمواطنين وإعلامهم بأي تغيير قد يطرأ.
كما وجه سعيود تعليمات بمضاعفة الجهود لتحسين الإطار المعيشي للمواطن، من خلال رفع مستوى النقاوة العمومية والتهيئة الحضرية واستدراك النقائص المسجلة، داعياً إلى اعتماد برامج قارة ودائمة بعيداً عن الحملات الظرفية غير الناجعة، مع متابعة يومية من طرف المسؤولين المحليين.
مقاربة جديدة لتعزيز الأمن والتنسيق المركزي–المحلي بمتابعة شهرية
وفي السياق ذاته، دعا الوزير إلى تكريس العمل الجواري من خلال إشراك مختلف الإطارات المحلية في الإصغاء لانشغالات المواطنين وتحسين ظروفهم، مع تعزيز التواصل مع الفاعلين المحليين، وتقديم المعلومة الدقيقة بصفة مستمرة للمواطنين لتفادي الشائعات والمعلومات المغلوطة.
واختتم سعيود الاجتماع بالتأكيد على تعزيز جهود تأمين المواطنين وممتلكاتهم ومكافحة الجريمة بمختلف أشكالها، معلناً عن تبني مقاربة قائمة على التواصل الدائم مع ولاة الجمهورية وتكثيف التنسيق المركزي-المحلي، مع إقرار اجتماع شهري لمتابعة مدى تنفيذ التعليمات والتوجيهات. وقد تخلل اللقاء مداخلات ثرية لعدد من ولاة الجمهورية وإطارات مركزية، سمحت بطرح مقترحات عملية حول تسيير الشأن المحلي والتكفل بالانشغالات التنموية.
سامي سعد





