فتح المؤسسات التربوية خلال العطلة لتقديم دروس الدعم للمقبلين على “البيام” و”البكالوريا”
أشرف وزير التربية الوطنية، الثلاثاء، على انطلاق الطبعة الثانية للأولمبياد الجزائرية للرياضيات لعام 2025، مستغلاً هذه المناسبة ومع اقتراب نهاية الفصل الثاني لإعطاء تعليمات جديدة للأساتذة بخصوص تصحيح الاختبارات وصب النقاط رقميًا، كما أعلن عن فتح المؤسسات التربوية في الأسبوع الأول من عطلة الربيع لتقديم دروس دعم للمقبلين على امتحانات “البيام” و”البكالوريا”.
وفي كلمته خلال إشرافه على انطلاق الدورة الثانية للأولمبياد الرياضية في ثانوية الرياضيات بالقبة، أكد الوزير أن الهدف من هذه التصفيات هو الوصول إلى النخب الجزائرية من التلاميذ الذين يمتلكون الكفاءات العالية في الرياضيات. وأضاف أن التصفية ستساعد على اختيار أفضل التلاميذ الذين سيُمثلون الجزائر في مختلف المنافسات العالمية والإقليمية.
تدريب وتكوين متميز في انتظار ناجحي تصفيات أولمبياد الرياضيات
وحسب الوزير، فإنه تُعتبر هذه الأولمبياد منصة لاكتشاف المهارات الرياضية للتلاميذ في مختلف المؤسسات التربوية، سواء كانت عامة أو خاصة، بالإضافة إلى “أشبال الأمة”. وقد تم فتح هذه المنافسة لتلاميذ الطور المتوسط في سنوات الثالثة والرابعة، والمرحلة الثانوية (جذع مشترك تكنولوجيا)، وكذلك في تخصصات الرياضيات مثل “تقني رياضي”. وأشار الوزير إلى أن التصحيح سيبدأ يوم الأربعاء، وبعد ذلك تُرسل النتائج إلى مديرية التعليم الخاص والمتخصص لتبدأ مرحلة التدريب و في هذه المرحلة، سيتم تدريب التلاميذ المتفوقين الذين حصلوا على المراتب الأولى، وذلك بهدف تكوينهم بشكل كافٍ، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للمشاركة في المسابقات الدولية، مشيرا انه سيتم التدريب تحت إشراف مفتشين وأساتذة متخصصين من وزارة التربية الوطنية، بالإضافة إلى متخصصين من وزارة التعليم العالي. كما حيّا الوزير، الأساتذة والمفتشين على جهودهم في تنظيم الأولمبياد، مبرزًا الإنجازات التي حققتها الجزائر في المسابقات الدولية في السنوات الماضية، مثل الميداليات الذهبية التي حصل عليها التلاميذ في تلك المنافسات، وأكد أن هذه الميداليات هي ثمرة الجهود التي بذلها جميع المعنيين. وفي سياق متصل، أشاد بالأسرة التربوية بكل مكوناتها، من أساتذة ومدراء ومستشارين، مشيرًا إلى دورهم الكبير في إنجاح الفصل الثاني، مشيرا بأن مرحلة تصحيح الاختبارات تُعتبر فرصة لجميع الأساتذة والإدارات للاطلاع على الكفاءات التي يتمتع بها التلاميذ من خلال الإجابات التي يقدمونها. من خلال هذه الإجابات، يمكن للمديرين والأساتذة تحديد الكفاءات المتميزة والاستفادة منها لتطوير القطاع التعليمي. كما شدد على أن هذه المرحلة لا تقتصر على تصحيح الأخطاء، بل تشمل أيضًا تحفيز التلاميذ وتشجيعهم على التحسين. وأشار الوزير، إلى أهمية فتح المؤسسات التربوية في الأسبوع الأول من العطلة لتقديم دروس دعم للطلاب الذين يقتربون من امتحانات “البيام” و”البكالوريا”، موضحا أن هذه الخطوة تهدف إلى تحفيز التلاميذ وتحضيرهم بشكل جيد لهذه الامتحانات الرسمية. كما أكد سعداوي، أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لدروس الدعم هذه، باعتبارها جزءًا من استراتيجيتها لتحسين التحصيل الدراسي لدى التلاميذ. وفي الختام، شكر الوزير جميع المعنيين على جهودهم المبذولة في إنجاح الفصل الثاني، مشيرًا إلى أهمية استكمال الإجراءات المتبقية مثل تصحيح الامتحانات وصب النقاط. كما نوه، بدور المصلحة الرقمية في وزارة التربية، التي تسهم في تسهيل عملية متابعة نتائج التلاميذ عبر “فضاء الأولياء”، مضيفا أن النظام الرقمي أصبح يُسهل متابعة تقدم التلاميذ ويضمن الشفافية في تصحيح الدرجات وإعلان النتائج، وأوضح أن الوزارة تستعد للفصل الأخير من السنة الدراسية، الذي سيشهد بعدها مباشرة الامتحانات الرسمية.
سامي سعد










