أصدرت المفتشية العامة للتربية الوطنية مذكرة توجيهية تحت رقم 435/م.ع.ت.و، موجهة إلى مفتشي المواد التعليمية في المراحل الثلاث، بخصوص متابعة وتقييم مواضيع اختبارات الفصل الثالث للسنة الدراسية 2024-2025.
وتأتي المذكرة في إطار حرصها على تحسين جودة التقييم التربوي وضمان تطابق اختبارات الفصل الثالث مع الأهداف التعليمية والمناهج الرسمية، وتستند هذه المذكرة إلى المنشور رقم 219 المؤرخ في 14 أكتوبر 2024، المتعلق بالتقويم البيداغوجي، وكذلك المنشور رقم 115 المؤرخ في 4 ماي 2025، المتضمن تعديل رزنامة اختبارات الفصل الثالث والاختبارات الاستدراكية لنفس السنة الدراسية. وتهدف هذه المذكرة، إلى ترسيخ ثقافة المتابعة الدقيقة لعملية التقييم، وتقدير مدى وجاهة المواضيع المقترحة في ضوء البرامج الرسمية. وقد دعت المفتشية بوزارة التربية، جميع المفتشين إلى السهر على ضمان سلامة العملية التقييمية، من خلال مراقبة شكل ومحتوى مواضيع الاختبارات، من حيث الشكل، يجب أن تكون الاختبارات واضحة من حيث تقديم الصفحة وتركيبها، مع اختيار نمط خط مناسب يسهل القراءة، إلى جانب جودة الطباعة ووضوح الدعائم التربوية المصاحبة، هذه الجوانب تسهم في تقديم اختبار بصري مريح ومحفز للتلميذ. أما من حيث المضمون، فقد شددت المذكرة على ضرورة أن تتطابق مواضيع الاختبارات مع البرامج التعليمية الرسمية، مع مراعاة الكفاءات المستهدفة في كل مادة. كما يجب أن تكون اللغة والأسلوب واضحين ودقيقين، بما في ذلك التعليمات الموجهة للتلاميذ والتنوع في الأسئلة ضروري لتقييم مختلف المستويات المعرفية من الفهم إلى التحليل والتركيب، كما ينبغي مراعاة ملاءمة مدة الاختبار للأسئلة المطروحة. وأكدت المذكرة كذلك، على أهمية دقة الدعائم والسندات المرفقة، مع مطابقتها للبيانات والنماذج المعتمدة رسميًا. وفي هذا السياق، شددت المفتشية على ضرورة المتابعة الدقيقة من طرف المفتشين لمدى احترام البرامج والمناهج أثناء إعداد المواضيع، داعية إلى توجيه العناية الكاملة لهذه المرحلة التقييمية التي تشكل حجر الزاوية في ضمان مصداقية المنظومة التربوية. وفي الختام، أكدت الوزارة على الأهمية البيداغوجية الكبرى لهذه العملية، داعية جميع المفتشين إلى تجنيد كافة الجهود لمتابعة وتقييم مختلف مراحلها، بهدف ضمان اختبارات عادلة، دقيقة، ومتكاملة تعكس حقيقة المكتسبات التعليمية وتخدم مسار التلميذ بفعالية وموضوعية.
سامي سعد
