نحو تكريس نماذج الولايات المتفوقة لتدارك الولايات التي جاءت في ذيل الترتيب

سعداوي يعمل على تقرير وطني لتشخيص أداء المدارس انطلاقا من نتائج “البيام” وتقييم المكتسبات

سعداوي يعمل على تقرير وطني لتشخيص أداء المدارس انطلاقا من نتائج “البيام” وتقييم المكتسبات
  • التحضير لوضع استراتيجية وطنية جديدة للدخول المدرسي المقبل انطلاقا من “التقييم الشامل”

أعلن وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، عن إطلاق عملية تقييم شاملة لما تحقق من إنجازات خلال الموسم الدراسي الجاري، انطلاقا من امتحانات شهادة التعليم المتوسط، وامتحانات تقييم المكتسبات، مع التركيز على النقائص التي تم تسجيلها، تحضيرًا لوضع استراتيجية وطنية جديدة للدخول المدرسي المقبل.

هذا الإعلان جاء خلال إشراف الوزير على افتتاح أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية، التي انطلقت بالعاصمة وتمتد على مدار يومين وتهدف الندوة، وفق ما صرح به الوزير، إلى دراسة واقع المؤسسات التربوية في مختلف ولايات الوطن وتحديد المعوقات المسجلة، قصد وضع حلول عملية تساعد في توفير ظروف أفضل للتمدرس. وأبرز سعداوي قائلا “أنه ستُبنى هذه الاستراتيجية على مخرجات الندوة الوطنية، التي تمتد أشغالها على مدار يومين، والتي تهدف إلى دراسة كل ما تحقق ميدانياً من مكاسب خلال السنة الدراسية الجارية، إلى جانب تحديد النقائص المسجلة ومعالجتها بشكل علمي ومدروس، ويُرتقب أن تعتمد عملية التقييم على جملة من المعايير، من أبرزها النتائج المسجلة في الامتحانات الفصلية والامتحانات المدرسية الوطنية، مع التركيز على تقييم أداء المؤسسات التربوية”. وفي هذا الإطار، اعتبر الوزير أن النتائج الإيجابية التي سجلتها مدارس أشبال الأمة، إضافة إلى بعض المؤسسات التي تألقت في امتحان شهادة التعليم المتوسط، تمثل نماذج يحتذى بها، كما أشار إلى أهمية الاستفادة من النتائج المسجلة في الولايات التي عرفت تحسناً ملحوظاً، على غرار تيزي وزو التي تصدرت ترتيب نتائج شهادة التعليم المتوسط، تليها بجاية، ثم جيجل، سطيف، الجزائر وسط، باتنة، البويرة، قالمة، عين الدفلى وسوق أهراس. وفي مقابل ذلك، شدد سعداوي على أن الولايات التي حققت نتائج ضعيفة، خاصة في الجنوب، ستكون محل نقاش معمق خلال أشغال الندوة، من أجل تحديد الأسباب والعمل على معالجتها، مؤكداً أن الأسرة التربوية مدعوة لتدارك ذلك، وأن ظروف التمدرس في هذه الولايات ستخضع لتشخيص دقيق لضمان دخول مدرسي ناجح.

 

نحو استكمال المراجعة المرتقبة لأحكام القانون الأساسي الخاص بموظفي التربية

كما سيتم الوقوف خلال الندوة على وضعية الهياكل التربوية، ومعالجة مشكل الاكتظاظ الذي تعاني منه بعض الولايات، إلى جانب استكمال المراجعة المرتقبة لأحكام القانون الأساسي الخاص بموظفي التربية، لا سيما موظفي المصالح الاقتصادية. كما أكد الوزير، أن ورشة رقمنة القطاع ستشكل محوراً أساسياً في النقاش، على أن تتوج الندوة بتوصيات عملية تسمح بإعداد خطة عمل واضحة ومتكاملة للدخول المدرسي المقبل. وفي حديثه عن الموسم الدراسي، قال وزير التربية الوطنية إن السنة الدراسية جرت في ظروف عادية رغم بعض الاضطرابات، لكنها لم تؤثر على سير التمدرس، مؤكداً أن امتحانات نهاية السنة تمت في أجواء تنظيمية ممتازة، نالت إشادة واسعة، وشهدت جاهزية كبيرة من قبل مديري التربية وباقي مؤسسات الدولة الشريكة في تنظيم الامتحانات. وأضاف أن الامتحانات جرت بسلاسة، وخلت من الأخطاء، مع تسجيل مستوى عال من الجدية في التعامل مع مختلف مراحل التنظيم. وشدد الوزير، على أن الاعتماد سيكون على النتائج الموضوعية التي أفرزتها الامتحانات، كونها تشكل مؤشراً حقيقياً لأداء الأسرة التربوية، مؤكداً أن هذه المعطيات الواقعية هي التي ستُبنى عليها القرارات المستقبلية. كما أوضح أن الندوة الوطنية تشكل فرصة حقيقية لمراجعة الأداء العام، ومعالجة النقائص من أجل تحقيق أفضل النتائج خلال الموسم الدراسي المقبل.

سامي سعد