-
غلاف مالي لتجهيز المدارس بأكثر من مليوني لوحة رقمية للحد من ثقل المحفظة
أشرف وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، خلال زيارة ميدانية إلى ولاية البويرة، على انطلاق امتحان إثبات المستوى، مؤكدًا أن هذا الامتحان يجري في يوم واحد على المستوى الوطني، ويُعد محطة هامة تُؤخذ بكل جدية من طرف الوزارة، باعتباره فرصة ثانية للتعليم تتيح للمترشحين إمكانية الحصول على مستوى دراسي يمكنهم من الانخراط لاحقًا في مختلف مجالات الحياة.
وأكد الوزير أن هذا الامتحان شهد مشاركة 600,000 مترشح عبر الوطن، مبرزًا أن الوزارة تسعى إلى تنظيمه في ظروفه المثلى، بما يعكس حرصها الدائم على مرافقة جميع فئات المتعلمين وضمان حقهم في التعليم في إطار تكافؤ الفرص. وفي ذات السياق، تطرّق وزير التربية إلى التحضيرات الخاصة بنهاية السنة الدراسية، حيث أعلن عن انتهاء الفصل الثالث بنجاح، مشيدًا بانخراط الأسرة التربوية في تأمين السير الحسن لهذا الفصل، ومشيرًا إلى أن المفتشية العامة بوزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للتعليم قدمتا تقارير إيجابية أكدت جاهزية القطاع للانتقال إلى مرحلة تنظيم الامتحانات. وأوضح الوزير، أن امتحانات الفصل الثالث تمّت برمجتها بطريقة مدروسة تتيح لتلاميذ الأقسام النهائية، خاصة المقبلين على شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا، فسحة زمنية كافية بين الامتحانات التجريبية والرسمية من أجل التحضير الجيد. وفي إطار تسهيل العملية، أعلن الوزير عن تمديد فترة سحب الاستدعاءات الخاصة بالامتحانات إلى غاية اليوم الأخير من كل امتحان، لتمكين المترشحين من استخراجها في أي وقت، مشيرًا إلى أن موقع سحب استدعاءات البكالوريا سيبقى مفتوحًا إلى غاية 19 جوان، تحسّبًا لأي طارئ. من جهة أخرى، شدد وزير التربية على أهمية التحول الرقمي في المنظومة التربوية، مبرزًا أن المؤسسات الجديدة يجب أن تكون مرفقة بجهود رقمية، سواء من حيث التجهيز أو من حيث استعمال الوسائل التكنولوجية. وقال في هذا الشأن إنه وقف خلال زيارته على تجربة حقيقية في إحدى البلديات، حيث يستخدم التلاميذ الألواح الرقمية ويتفاعلون معها داخل الأقسام. وأشار الوزير إلى أن الوزارة بصدد تنفيذ قرار رئيس الجمهورية القاضي بتعميم استعمال الألواح الإلكترونية على 50 بالمائة على الأقل من المدارس الابتدائية، مؤكّدًا أن الوزارة تحصلت على الغلاف المالي اللازم لتجهيز أكثر من مليوني لوحة رقمية، سيتم وضعها في متناول التلاميذ. وأكد أن الهدف من هذه المبادرة مزدوج، يتمثل من جهة في التخفيف من ثقل المحفظة، ومن جهة أخرى في إدماج التلاميذ في التعليم الرقمي، من خلال تعلمهم التعامل مع هذه الأجهزة واستعمالها في مسارهم الدراسي، تحضيرًا لمستقبلهم الأكاديمي والمهني. وختم الوزير، بتجديد دعوته للأولياء إلى ضرورة الانخراط في الفضاء الرقمي، وتسجيل أبنائهم إلكترونيًا في السنوات الأولى، داعيًا إلى تقديم أرقام صحيحة وحقيقية لدعم مشاريع التنمية التربوية المستقبلية.
سامي سعد
