كشف وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، عن إطلاق العمل على حملة وطنية حول الأمن السيبراني موجهة لأطفال المدارس في إطار عمل تشاركي مع وزارة الدفاع الوطني من خلال وكالة أمن المنظمة المعلوماتية وكذا وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة.
جاء هذا بعد أن أشرف وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، رفقة وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، نور الدين واضح، والمدير العام لوكالة أمن الأنظمة المعلوماتية، العميد عبد السلام بلغول، بثانوية هجرس محمد بالمحمدية، الجزائر العاصمة، على يوم إعلامي حول الأمن السيبراني لفائدة الأطفال المتمدرسين في مرحلة التعليم الابتدائي، منظّم من طرف وكالة أمن الأنظمة المعلوماتية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، وبمشاركة كل من وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، ووزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ووزارة الثقافة والفنون، والهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة. وتهدف هذه الأيام الإعلامية التحسيسية، إلى زيادة الوعي لدى المتمدرسين حول مجال الأمن السيبراني وتعزيز ثقافة الأمن السيبراني لديهم، من خلال توعيتهم بالمخاطر المحتملة على فضاء الأنترنت وكيفية تجنبها، وتعزيز السلوكيات الآمنة لديهم، وتعريفهم بأنواع التهديدات السيبرانية الشائعة وكيفية التعامل معها، وتلقينهم كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول وأخلاقي وحثهم على احترام خصوصيات الآخرين، كما تهدف إلى تشجيع المشاركة الأسرية، مما يعزز الوعي الأمني السيبراني في المنزل، وتحفيز المتمدرسين على الاهتمام بالتكنولوجيا والأمن السيبراني مما قد يلهمهم لمتابعة دراساتهم المستقبلية في هذا المجال.
تأكيد على أهمية تضمين المناهج التربوية ثقافة الأمن السيبراني
وفي هذا الإطار، تم تنظيم ثلاث ورشات تعليمية لفائدة تلاميذ مرحلة التعليم الابتدائي، تخللتها نشاطات وألعاب تفاعلية تجعل من عملية التعلم ممتعة، مما يشجع الأطفال على استكشاف مفاهيم الأمن السيبراني بشكل ممتع، لأن الألعاب الهادفة تعتبر من بين أهم الطرق البيداغوجية التي تجعل الأطفال يتلقون المعلومات بشكل فعال، مع العلم أنه ستنظّم أيام إعلامية مماثلة لفائدة تلاميذ مرحلتي التعليم الثانوي والمتوسط أيام 19 و26 أفريل الجاري. وفي كلمته، أكد الوزير أن استعمال الوسائل التكنولوجية والتكنولوجيات الحديثة في العملية التعليمية التعلمية أصبح ضرورة وواقعا يفرضه التطور الكبير والمتسارع في شتى مجالات المعرفة، وحتى في الحياة اليومية العادية للأشخاص، وهذا ما يدعو إلى تعزيز ثقافة الوعي بالأمن السيبراني لدى أبنائنا المتمدرسين وعائلاتهم كذلك، بهدف تحصينهم من المخاطر التي قد تنجرّ عن الاستعمال غير الآمن لهذه التكنولوجيات. وفي نفس السياق، أشار الوزير إلى أن الضرورة تستوجب تضمين المناهج التربوية ثقافة الأمن السيبراني، لذلك يجري العمل، بالتنسيق مع وكالة أمن الأنظمة المعلوماتية ومرافقتها، على كيفية تأمين الفضاءات المتاحة لأبنائنا المتمدرسين في الوسط المدرسي. وفي إطار ضرورة التكامل بين القطاعات، أكد الوزير أن وزارة التربية تتحمّل مسؤولية نشر ثقافة الأمن السيبراني لدى المتمدرسين، وتتحمّل وكالة أمن الأنظمة المعلوماتية مسؤولية تأمين المحيط الاجتماعي والعلمي والثقافي لكي يتسنى لأبنائنا الإبحار في فضاء الأنترنت بكل أمان، وتتحمّل وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة مسؤولية صناعة وإنتاج محتوى رقمي وطني يُسْهم في التنشئة الاجتماعية الآمنة.
سامي سعد



















