فيما تصدرت المدرسة الجزائرية الدولية النتائج بنسبة 88.46 بالمائة

سعداوي: النتائج المشرفة في امتحانات البيام هي ثمرة تضافر الجهود على مستوى المؤسسات التعليمية

سعداوي: النتائج المشرفة في امتحانات البيام هي ثمرة تضافر الجهود على مستوى المؤسسات التعليمية

تصدرت المدرسة الجزائرية الدولية بفرنسا، ترتيب المؤسسات التعليمية في نتائج شهادة التعليم المتوسط (البيام) بنسبة نجاح بلغت 88.46 بالمائة، وهو ما اعتبره وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي مؤشراً قوياً على جودة التعليم بهذه المؤسسة التابعة لوزارة التربية الوطنية، متبوعة بعدد من الولايات التي حققت نسباً مشرفة.

في المقابل، جاءت ولاية برج باجي مختار في آخر الترتيب الوطني، ضمن مجموعة من 8 ولايات حصدت نسب نجاح متدنية، ما يستدعي تقييماً دقيقاً لأداء المؤسسات التربوية بها، وتوفير الإمكانات اللازمة لتحسين نتائجها في المواسم الدراسية المقبلة، يقول سعداوي. ولفت وزير التربية، أن عملية تصحيح أوراق الامتحانات لا يتم على مستوى الولايات التي تم فيها تنظيم الامتحانات، حيث أن أساتذة آخرين وولايات أخرى تقوم بعملية التصحيح وبالتالي النتائج المحصلة في الولايات تعكس الجهود المبذولة فيها.

 

استراتيجيات جديدة لتكوين المشاركين في الأولمبياد الجزائرية للرياضيات

وفي ندوة صحفية نشّطها وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، على هامش زيارته للمشاركين في الدور التصفوي الثالث للأولمبياد الجزائرية للرياضيات في طبعتها الثانية، استعرض الوزير تفاصيل مشاركة الجزائر في المنافسات العالمية، مؤكداً أن تمثيل الجزائر في هذه الأولمبياد محترم، وتمكن أبناؤها من تحقيق عدد معتبر من الميداليات التي شرّفت البلاد في المحافل الدولية. وأوضح سعداوي، أن من أبرز استراتيجيات الوزارة في التكوين، الاستعانة بطلبة جامعيين سبق لهم المشاركة في المنافسات العالمية، وهم اليوم يساهمون في تدريب التلاميذ، منوها بحالة تلميذة متفوقة حصلت على أعلى معدل في البيام، وتبيّن خلال زيارته أنها تتلقى تكويناً في إحدى القاعات، ما اعتبره مؤشراً إيجابياً على مواصلة العناية بالكفاءات الوطنية. وفي المقابل، نوّه الوزير بالدور الكبير الذي لعبته الأسرة التربوية بولاية بسكرة، حيث أثمرت جهود الأساتذة والإداريين والمفتشين نتائج مشرفة في امتحانات “البيام”، مشيراً إلى أن هذا النجاح هو ثمرة تضافر الجهود على مستوى المؤسسات التعليمية. وأشاد أيضاً بالتنظيم المحكم الذي ميّز امتحانات شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا، والذي تم بفضل تضافر جهود العديد من الهيئات، منها من ساهم في تأمين مراكز الامتحانات ومنها من تكفل بالمترشحين خارج مراكز الإجراء. وبلغة الأرقام، أكد الوزير أن وزارة التربية تعمل على تحسين جودة التعليم في المدارس العمومية والخاصة، بما في ذلك المدرسة الدولية بالمهج، وأوضح أن نتائج الامتحانات تُعد مؤشرات مهمة على مستوى الأداء التربوي عبر الولايات، كما تُعتمد هذه النتائج كمعايير أساسية لترتيب المؤسسات التعليمية وتصنيف أداء الموظفين التربويين. وبيّن أن ترتيب الولايات في نسب النجاح يعكس بالضرورة جودة العمل المقدم فيها، موضحاً أن تقييم أوراق التلاميذ يتم من قبل أساتذة من ولايات أخرى، ما يُضفي شفافية على العملية التقييمية.

 

سعداوي يكشف عن آليات حساب المعدلات العامة لامتحان “البيام

كما تطرّق الوزير إلى آليات حساب المعدلات العامة، موضحاً أن بعض المواد تُعد اختيارية، ويتم احتساب نقاطها وفقاً لمعاملات محددة حسب القوانين المعتمدة، ما يؤثر على المعدلات النهائية للتلاميذ. وفي السياق ذاته. وفيما يخص فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، أكد الوزير أن الوزارة توفر لهم المتابعة اللازمة، مشيداً بنتائجهم الاستثنائية، فقد حصل التلميذ جعفري من ولاية خنشلة، من فئة المعاقين بصرياً، على معدل 17.44، فيما حصد بيطام محمد الخليل من بسكرة معدل 17.40، أما بالنسبة لفئة المعاقين حركياً، فقد نال معزي محمد أيوب من سطيف معدل 18.01، وبن حمد نبيل من البليدة معدل 17.94، وهي نتائج تبرهن على المرافقة الفعلية لهذه الفئة من التلاميذ.

 

هذه رسالة سعداوي إلى المدارس الخاصة..

كشف الوزير أن أكثر من 3931 تلميذ حصلوا على معدل ممتاز في امتحانات البيام، فيما بلغ مجموع الناجحين المتمدرسين بتقدير 216139 ناجحا, و34699 بتقدير جيد جدا, 68905 بتقدير جيد و108604 بتقدير قريب من الجيد، معتبراً أن هذه الأرقام تعكس وجود كفاءات وطنية يجب رعايتها ومرافقتها في المرحلة الثانوية لتكون ركيزة في بناء الوطن. وأشار إلى أن مؤسسات التعليم الخاص حققت نسب نجاح محترمة، مذكّراً بدور هذه المؤسسات في دعم المنظومة التربوية، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة التزامها بالبرامج المعتمدة من قبل الوزارة وتطوير أدائها التربوي خصوصاً في الأقسام النهائية. وأشاد الوزير في الأخير، بنسبة النجاح الوطنية العامة، مشيرا إلى نسبة القبول التي تعادل 67 بالمائة، معتبراً إياها “محترمة جداً”، موجهاً شكره للأسرة التربوية ومتمنياً تحقيق نتائج أفضل في امتحانات شهادة البكالوريا القادمة.

سامي سعد