أثنى وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي، على موافقة مجلس الوزراء على القانون الأساسي والنظام التعويضي لموظفي الأسلاك الخاصة بقطاع التربية الوطنية، حيث اعتبر الوزير أن هذه المصادقة تمثل قرارًا “تاريخيًا” يعكس التقدير الذي يوليّه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للمربين.
وفي تصريح خاص للتلفزيون العمومي الجزائري، مساء الخميس، أوضح الوزير أن القانون يضمن الحق في التقاعد “اختياريًا” قبل السن القانوني بـ5 سنوات، نظرًا لما تتطلبه مهنة التدريس من مجهودات كبيرة. وأضاف سعداوي، أن القانون الأساسي يعترف بالشهادات التي تم الحصول عليها أثناء التوظيف والإدماج ويعززها في مسار الترقية. كما أشار إلى أن القانون، يثمّن الخبرة المهنية للموظفين في الأسلاك التعليمية ويحفزهم على تطوير مهاراتهم عبر التكوين المستمر والحصول على شهادات جديدة. كما كشف الوزير، عن استحداث رتب جديدة في أسلاك موظفي التعليم والتربية، بالإضافة إلى أسلاك التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، والمخابر، والتغذية المدرسية، والمصالح الاقتصادية، وإدارة مؤسسات التربية والتعليم، وتفتيش التعليم. وأضاف أن القانون يضمن أيضًا تسوية وضعية موظفي الإشراف التربوي من خلال إنشاء رتب جديدة تحدد مهامهم، بما في ذلك موظفي الدعم التربوي. ومن بين الرتب المستحدثة أيضًا، رتبة “أستاذ مميز” لتكريم الأساتذة الذين يبذلون مجهودات إضافية ويحصلون على شهادات.
التلاميذ هم رأس المال الحقيقي لبناء أجيال قوية علمياً ورياضياً
أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، أن الرياضة المدرسية تُعد ركيزة أساسية لصقل مواهب الطلاب وإعداد أبطال يحملون راية الوطن بفخر، مع تحقيق التوازن بين التفوق العلمي والرياضي.
وفي كلمته بمناسبة إطلاق التظاهرة الرياضية المدرسية الوطنية، أشار الوزير إلى أهمية هذا الحدث في تجسيد استراتيجية الدولة لبناء أجيال تتمتع بالمعرفة والصحة واللياقة البدنية. وأوضح أن الاستثمار في التلاميذ، بوصفهم رأس المال الحقيقي، يهدف إلى تنمية مهاراتهم العلمية والمعرفية والرياضية، مما يساهم في تشكيل أجيال قوية قادرة على تحقيق مستقبل مشرق للجزائر. كما شدد الوزير، على أهمية الشعار الذي تحمله هذه التظاهرة: “أبناؤنا أبطالنا.. وأبطالنا في مدارسنا”، مؤكداً أن كل مدرسة تعد حاضنة لمواهب رياضية قادرة على تحقيق إنجازات ورفع راية الوطن عالياً.
إيمان عبروس
