سعداني يرمي المنشفة وولد عباس يتولى رئاسة الأفلان

elmaouid

فاجأ الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، السبت، الطبقة السياسية بإعلان استقالته رسميا، من أمانة الحزب لأسباب قال إنها تتعلق بصحته.

وجاءت الاستقالة مباشرة بعد تلاوة التقرير الخاص بالسياسة العامة للحزب الذي عقد دورته العادية للجنة المركزية، وهي سابقة في تاريخ حزب جبهة التحرير الوطني.

وقد تم تعيين السيناتور والوزير السابق، عضو المكتب السياسي، جمال ولد عباس، باقتراح من سعداني، أمينا عاما بالنيابة لتسيير شؤون الحزب مؤقتا إلى غاية الانتخابات التشريعية المزمعة في أفريل 2017.

وقال عمار سعداني، إنه غاب عن الساحة السياسية بسبب ظروف صحية، مؤكدا أنه لن يتراجع عن استقالته، رغم أنه توجه إلى الحضور وطلب إن كان أحدهم يسحب الثقة منه، وهو ما قوبل بالنفي من طرف أعضاء اللجنة المركزية للحزب.

وأكد سعداني خلال اجتماع اللجنة المركزية الذي يجرى بفندق الأوراسي، أنه مصر على الاستقالة طالبا من أنصاره احترام خياره، مشيرا إلى أن استقالته هي مصلحة عامة للحزب وللبلاد، وقال خلال إعلان استقالته “أوصيكم بالجزائر أولا ثم الأفلان ثانيا ثم الرئيس بوتفليقة”.

وتداولت في وقت سابق أنباء حول اعتزام جهات عليا ممثلة في رئيس الجمهورية بصفته رئيسا للحزب، إبعاد سعداني من قيادة الأفلان، بعد سيل الاتهامات والمزاعم التي أطلقها قبل أيام بحق عبد العزيز بلخادم، الأمين العام السابق للحزب والجنرال محمد مدين مدير المخابرات السابق وأبرزها تهمة الولاء لفرنسا.

للإشارة، فقد تولى سعداني مهمة الأمانة العامة للحزب بموجب انتخابه خلال دورة اللجنة المركزية للحزب في 29 أوت سنة 2013. وكان سعداني قد دعا قبل استقالته الطبقة السياسية إلى الإلتزام بالتنافس السياسي”النزيه” و”الإيجابي” خلال المواعيد الانتخابية القادمة، موضحا أن “التنافس السياسي يجب أن يكون نزيها وإيجابيا حرصا على تقديم قيمة مضافة في كل المجالات”. واعتبر الأمين العام للحزب أن “الرهانات القادمة تفرض على الحزب البقاء مجندا وواعيا”، لا سيما -كما قال- وأن “جميع المنافسين يستهدفون الحزب”، معتبرا أن هذه الدورة “تعد فرصة لتقييم مسيرة سنة كاملة مضت من النشاطات والإنجازات والتحضير للمرحلة القادمة، لاسيما وأن التحديات تتطلب الاستعداد والتجند لكي يحافظ الحزب على مركز الريادة التي هو أهل لها”.

وأشرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني على افتتاح أشغال اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، حيث قال في كلمته الافتتاحية، إن الحزب يعقد دورته لتقييم مسيرة عام كامل مضى مليء بالنشاط والإنجاز، ومن أجل أن يحضّر ويستعد لعام مقبل تنتظره فيه تحديات واستحقاقات توجب على الحزب أن يستعد لها بكل قوة ليبقى في الريادة.

وشكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي قال إنه “هب لحمل رسالة المجاهدين، والذي حباه الله تعالى باستعادة السلم والأمن للوطن”، وقال سعداني إن “الجزائر تعيش الذكرى الـ11 للمصالحة، بفضل رئيس الجمهورية ورئيس الحزب بوتفليقة”.

وخاطب سعداني مناضلي الأفلان “يجب جميعا أن نبقى مع رئيس الجمهورية”، داعيا إلى ضرورة اليقظة أمام جميع المنافسين السياسيين، مضيفا أن تصريحات المسؤولين الفرنسيين ضد رموز الجزائر تدخل في إطار السباق للانتخابات الرئاسية في فرنسا،

ودعا زعيم الأفلان إلى استرجاع جماجم الشهداء الجزائريين ودفنها بكرامة في الجزائر، معتبرا أن الشهداء والمجاهدين فخر