قالت الفنانة سعاد ماسي إنها لم تكن تبحث عن العالمية عندما تركت الجزائر وذهبت إلى فرنسا، موضحاً أن ذهابها إلى باريس جاء تلبية لدعوة جمعية فرنسية تريد إبراز الوجه الآخر للجزائر عن طريق المرأة.
وتابعت:”لأننا كنا نعيش في عشرينية سوداء أرادت هذه الجمعية أن تعطي دورا أو تلقي الضوء على المرأة الجزائرية سواء الفنانة الكاتبة والرسامة وتلقيت دعوة من هذه الجمعية ولم أكن أبحث عن العالمية”.
وأضافت المطربة الجزائرية، خلال حوارها مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج “كل يوم” المذاع عبر فضائية “ON E”، وراديو نغم “FM”، أن ألبوم “الراوي”، هو الذي منحها الشهرة في أوروبا، وتابعت:”أنا قاسيت كثيراً في ميدان الفن.. كون ليس من السهل أن تصير المرأة العربية فنانة ولابد لها أن تخوض حروبا كثيرة”.
وأكدت سعاد أن الموسيقى لغة عالمية وروح، العالم كافة يعرفها، ولذلك أعجب الأوروبيون والأمريكان بالأغاني العربية التي تقدمها.
وفي حديث مع “اليوم السابع” قالت النجمة الجزائرية إن أم كلثوم هي الوحيدة التي تحرص على سماعها في بيتها، مضيفة أنها ترى قوة أم كلثوم فيما كانت تغنيه من كلمات وأشعار، إلى جانب حنجرتها الذهبية، والجميل في أم كلثوم وما اكتشفته من خلال مشاهدتها لحفلاتها كثيرا هي طريقة نطقها وغنائها وابتسامتها، فهي هرم بلا شك، حضور وكل شيء، حتى طريقة شغلها.
من ناحية أخرى، ترى سعاد أن حفلها الغنائي المنتظر، الذي يقام ليلة الخميس المقبل مع فريق “كايرو ستابس” العالمي بمنطقة الأهرامات، يمثل لها اكتشافا موسيقيا جديدا من خلال تعاونها لأول مرة مع الفريق المصري الألماني العالمي بمزج أغاني وموسيقى سعاد ماسي بتوزيعات موسيقية جديدة، مضيفة أنها لم تتردد لحظة واحدة عندما عرض فكرة ومشروع الحفل عليها، خاصة أنها اعتادت أن تأتي لمصر وتغني فيها كل شهرين أو ثلاثة.
يذكر أن سعاد ستغني في الحفل أجمل أغنياتها على مدار تاريخها الفني منها “غير أنت” و”راوي” و”خلوني” وغيرها من الأغاني التي أصبحت تُشكّل جزءا من ذكريات جيل كامل، بالإضافة لبعض المفاجآت الفنية التي يتم تحضيرها من قبل الفنانة الجزائرية مع فريق “كايرو ستابس” الشهير، الذي اشتهر بمزج الآلات الشرقية كالقانون والناي والكمان والرق بآلات الجاز والساكسوفون والبيانو والبيز ڤيتار، إذ تأسس عام 2002 على يد عازف العود المصري باسم درويش وماتياس فراي، وتضم 15 عضوًا من أشهر العازفين الألمان والمصريين، ويشرف عليه المايسترو وعازف البيانو سبيستيان مولير شربسدورف، ومن هنا جمعت الفرقة بين الطابع الألماني والمصري في موسيقى فريدة.