سعاد عبد الله: ما شاهدته من مآسي اللاجئين السوريين لن يُمحى من ذاكرتي

elmaouid

شاركت الفنانة الكويتية، سعاد عبد الله، ضمن وفد “لوياك” في زيارة – هي الأولى لها- إلى مخيم الفاعور للاجئين السوريين.

وروت عبد الله تجربتها، حيث قالت: “هذه الزيارة كانت تجربة لا يمكن أن أنساها، وهي عمل إنساني يعود علينا نحن بالفائدة، والشعور بالراحة، لأننا نشارك غيرنا همومه ونحاول أن نخفف عنه ونتخلص من أنانيتنا”.

ولفتت سعاد إلى أن هذه أول زيارة لها إلى مخيم اللاجئين، وقالت: “بالفعل هذه أول زيارة لي، وفي البداية شعرت بالاختناق وبكيت، عندما رأيت صعوبة حياتهم، لكنني قاومت نفسي كي لا أذكرهم بمآسيهم، ولا يمكن أن يُمحى من ذاكرتي ما شهدته، فكل إنسان وكل طفل منهم خسر بيته وشارعه وشجرته وتحطم كل شيء يملكه ويحتاج إلى شُحنة أمل كبيرة كي يواصل، وهذا دوري كفنانة، ودور الآخرين، وأعجبتني رغبتهم في الحياة وابتسامتهم، وإقبالهم على الرسم، والغناء، والتمثيل، بفضل الدروس التي خصصتها لهم في ثلاثة (كرافانات)”.

وتدعم سعاد عبد الله مؤسسة “لوياك” الكويتية منذ 15 عامًا، مبررة أنها تؤمن بفكرة التطوع وترسيخ قيم الفن في عمل الخير بالمطلق، دون تمييز على أساس العرق والمذهب، متابعة: “هي قيم يجب أن نربي أولادنا عليها، فالجميع سواسية والإنسانية تجمعنا، ولذلك تحمست للسفر مع وفد من كل الجنسيات العربية تقريبًا”.

وتمنت الفنانة الكويتية أن تحظى “لوياك” بمزيد من الدعم، خاصة من قبل الجهات الحكومية، لمواصلة رسالتها الإنسانية، على حد قولها بحسب صحيفة “الأنباء”.

ورفضت عبد الله توجيه نداء لزملائها الفنانين لتقديم الدعم الإنساني للاجئين، حيث أوضحت أن من يريد أن يفعل الخير يفعله بنفسه وقناعاته، لأن عمل الخير نداء داخلي لمن يرغب بالعطاء.