الطبعة الثالثة للأيام المسرحية العربية "الشهيد حسان بلكيرد"

سطيف قبلة للفن والفنانين

سطيف قبلة للفن والفنانين

ستحتضن دار الثقافة “هواري بومدين” بسطيف، بداية من السبت المقبل وعلى مدار أربعة أيام، فعاليات الطبعة الثالثة للأيام المسرحية العربية “الشهيد حسان بلكيرد” (1905ـ1957) تحت شعار “سطيف قبلة للفن والفنانين”.

وفي تصريح صحفي، أوضح المسرحي فاروق رضاونة مدير التظاهرة بأن هذا الموعد الثقافي العربي ينظم من طرف الجمعية الثقافية المحلية “فن الإبداع” تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون وولاية سطيف وإشراف المجلس الشعبي البلدي وديوان الثقافة والسياحة البلدي ومساهمة كل من مديرية الثقافة والفنون، دار الثقافة “هواري بومدين”، الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، المسرح الوطني الجزائري والمسرح الجهوي بمدينة العلمة. وأضاف ذات المتحدث بأن لجنة انتقاء الأعمال والمكونة من مختصين في المجال من دول مصر، تونس والجزائر، قد شرعت في استقبال الأعمال المسرحية منذ أكثر من 6 أشهر وخلصت إلى اختيار 4 عروض مسرحية من أصل 24 للتنافس على جوائز التظاهرة، مبرزا بأن الأمر يتعلق بمسرحيات “المهاجران” من تونس و”المفتاح” من العراق و”زيارة ذات مساء” من ليبيا و”كرنفال روماني” للمسرح الجهوي “محمد الطاهر فرقاني” بقسنطينة. وسيستمتع عشاق الركح خلال حفل الافتتاح عقب عرض شريط فيديو حول الطبعتين السابقتين، بعرض مسرحية “الشبيه” (خارج المنافسة) للمسرح الوطني الجزائري، بينما سيعرف اليوم الثاني من التظاهرة بداية التنافس من خلال عرض مسرحيتي “المهاجران” و “المفتاح” وستعرض مسرحيتا “زيارة ذات مساء” و”كرنفال روماني” في اليوم الثالث. وسيشهد اليوم الأخير من هذه الطبعة بعد عرض لوحة فنية بعنوان “صمود حنظلة” (شخصية كاريكاتورية للرسام الفلسطيني ناجي العلي)، توزيع الجوائز وتكريم الفائزين والمشاركين وبعض الوجوه الفنية التي ساهمت في إثراء المشهد الثقافي المحلي والوطني. كما ستتخلل هذه التظاهرة بقاعات المحاضرات لكل من دار الثقافة “هواري بومدين” والمتحف العمومي الوطني والمسرح البلدي، ندوات فكرية و4 ورشات تكوينية في مجالات السينوغرافيا، الإخراج، الأداء والكتابة، حسب ما تم إيضاحه. بدوره أعرب السيد خالد مهناوي، مدير ديوان الثقافة والسياحة لبلدية سطيف، الجهة الممولة لهذا الموعد الثقافي، عن تفاؤله بتحقيق نفس النجاح الذي عرفته الطبعتان السابقتان، مشيرا إلى أن المسرح ليس مجرد فن ترفيهي بل هو أداة حيوية للتعبير عن القضايا الثقافية والاجتماعية خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تميز العالم العربي وما يحدث في غزة حاليا.

جدير بالذكر أن الشهيد حسان بلكيرد هو أحد مؤسسي المسرح بسطيف خلال فترة الاستعمار الفرنسي.

ب-ص