سطيف: رصاصة غدر” تستحضر بداية مجازر الثامن ماي 45

سطيف: رصاصة غدر” تستحضر بداية مجازر الثامن ماي 45

استحضرت، السبت، اللوحة التمثيلية “رصاصة غدر” التي قام بأدائها عناصر الكشافة الإسلامية الجزائرية لمحافظة ولاية سطيف أحداث بداية مجازر الثامن ماي 1945 وذلك بمكان الحدث في جو مثير.

ويعد هذا المقطع التمثيلي التاريخي الأول من نوعه بموقع الحدث (مكان سقوط الشهيد سعال بوزيد أول ضحايا مجازر الثامن ماي 1945) بوسط مدينة سطيف، وذلك تحت أنظار الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، والسلطات المحلية المدنية والعسكرية والأسرة الثورية والعديد من الإطارات المركزية.

وقد شارك في أداء هذا المقطع التمثيلي الذي جلب اهتمام الحضور لمدة 7 دقائق أكثر من 30 كشافا أرجعوا خلالها الجمهور الغفير المتكون في غالبيته من الشباب و العائلات (الذين شاركوا في مسيرة الوفاء على خطى الشهداء من مسجد أبي ذر الغفاري إلى غاية فندق فرنسا سابقا النصب التذكاري سعال بوزيد حاليا) إلى أجواء “الدم” التي عاشها الأجداد ذات يوم الثلاثاء 8 ماي 1945 وكانت بداية لمجازر امتدت لكافة ربوع الوطن.

وقد شرع صناع هذا المشهد التاريخي في محاكاة أحداث بداية مجازر الثامن ماي 1945 بسطيف عندما وصلت المسيرة السلمية إلى أمام فندق فرنسا سابقا، حيث ظهر العلم الوطني وتدخل البوليس الفرنسي بعنف للاستيلاء على العلم واللافتات مما شكل تدافعا وفوضى في صفوف المسيرة السلمية، ما أدى إلى سقوط العلم ليحمله سعال بوزيد من جديد لكي لا يسقط على الأرض، فلاحقه ضابطا البوليس الفرنسي أوليفير و فالار اللذين أطلقا النار عليه ليسقط أول شهيد في مسيرة بدأت سلمية وانتهت بمجزرة راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد عبر الوطن كانوا “النبراس” الذي أضاء الطريق نحو ثورة أول نوفمبر 1954 .

للإشارة، فإن هذه التمثيلية التي توثق لأحداث تاريخية لإحدى المحطات الجد هامة في الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري من إخراج أسامة تلال وسيناريو وتأليف المتألقة في عالم كتابة السيناريو السينمائي عبلة بلعمري وإنتاج الكشافة الإسلامية الجزائرية (محافظة ولاية سطيف)، بالتنسيق مع مركز الترفيه العلمي “الباز” التابع لمديرية الشباب والرياضة.