سطيف.. حركية اقتصادية وكنوز سياحية بحاجة الى تثمين

سطيف.. حركية اقتصادية وكنوز سياحية بحاجة الى تثمين

تعتبر مدينة سطيف ثاني أهم ولاية جزائرية في الشرق، وهي ثاني ولاية من حيث الكثافة السكانية بعد عاصمة البلاد، وتسمى أيضا عاصمة الهضاب العليا، وكذا مدينة عين الفوارة. سطيف التي شيدت في أعالي جبال البابور وجبال مغرس تزخر بتاريخ حافل بالأحداث والبطولات والتضحيات، ويكفيها شرفا أن اسمها التصق بواحدة من أبشع جرائم الاستعمار الفرنسي، تلك التي ارتكبها في الثامن ماي 1945 والتي سقط فيها أكثر من 45 ألف قتيل.

وتعتبر سطيف قطبا سياحيا واقتصاديا متميزا، فموقعها الجغرافي وقربها من العاصمة ( 300 كيلومتر) خاصة بعد ربطها بمشروع الطريق السيار شرق ـ غرب، حيث أصبحت على بعد ساعتين ونصف بالسيارة من العاصمة، فضلا عن طبيعة أراضيها، جعلها قبلة لكثير من المشاريع الاقتصادية المهمة، خاصة الصناعات الالكترونية، والغذائية. وتستقبل الولاية آلاف طلبات الاستثمار سنويا، الأمر الذي انعكس إيجابيا على نسبة البطالة، إذ تسجل المدينة أقل نسب بطالة في الجزائر، ويوجد فيها واحد من أكبر الأسواق التجارية، المعروف بسوق «العلمة» أو سوق «دبي» وهو عبارة عن حي تجاري يباع ويشترى فيه كل شيء، ومعروف بأسعاره التنافسية، الأمر الذي يجعل الكثير من الجزائريين يقطعون مئات الكيلومترات من أجل التبضع منه.

فائزة إ