من أكثر أنواع السرطان انتشارا بين النساء

سرطان الثدي.. الشفاء ليس مستحيلا

سرطان الثدي.. الشفاء ليس مستحيلا
  • أكتوبر الوردي لنشر ثقافة الفحص المبكر بين النساء

 

مع حلول شهر أكتوبر المعروف بشهر التوعية ضد مرض سرطان الثدي أو ما يعرف بأكتوبر الوردي، ورغم الانتشار الواسع للمرض والذي تسبب في 670 ألف حالة وفاة عالميا سنة 2022، حسب آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن التوعية ضرورية في نشر ثقافة الفحص المبكر الذي يساهم في رفع نسبة الشفاء التي قد تصل إلى 98 بالمئة، خاصة وأن سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات انتشارا بين النساء.

وفي الجزائر يتصدر سرطان الثدي قائمة أنواع السرطان المنتشرة بتسجيل أزيد من 14 ألف إصابة جديدة سنويا، تظهر النسبة الكبيرة منها قبل سن الـ 40 عكس الدول الغربية التي يظهر فيها سرطان الثدي بعد الـ 60 سنة فما فوق، استنادا إلى معطيات السجل الوطني للسرطان.

 

مساعٍ ومخططات لنشر الوعي وثقافة الفحص المبكر

وتستدعي هذه الوضعية الوبائية، حسب المختصين في مكافحة السرطان سيما سرطان الثدي والتوصيات التي جاءت في المخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015-2020)، “اهتماما خاصا والقيام بتحقيقات وطنية واسعة لتحديد العوامل الرئيسية المتسببة في تعرض الجزائريات إلى هذا النوع من السرطان في سن مبكرة مقارنة بنظيراتهن بالدول الغربية”.

هذا، وتتمسك الجزائر كل عام بإحياء مبادرة “أكتوبر الوردي” المخصصة لمكافحة سرطان الثدي الذي أصبح يسجل نسبًا عالية في البلد، وهي مبادرة عالمية بدأ العمل بها على المستوى الدولي في أكتوبر 2006، حيث يشهد العالم في هذا الشهر حملات توعية ومبادرات خيرية من أجل الفحص المبكر وتقديم المعلومات ومساندة المصابين بهذا المرض.

 

أجوبة طبية لكل تساؤلاتك

رغم الانتشار الواسع لسرطان الثدي حول العالم، فإن التوعية بأعراضه والوقاية منه قد تساعد ملايين النساء من الإصابة به، أو على الأقل اكتشافه في مراحله المبكرة، وفي هذا المقال نستعرض إجابات عن أهم الأسئلة المتعلقة بسرطان الثدي:

ما اختبارات الفحص؟

يشير الفحص إلى الاختبارات المستخدمة للعثور على المرض، لدى الأشخاص الذين ليس لديهم أي أعراض.

والهدف من اختبارات فحص سرطان الثدي هو اكتشافه مبكرا قبل أن يسبب أعراضا، مثل: وجود كتلة في الثدي يمكن الشعور بها بوضوح.

والاكتشاف المبكر يعني العثور على المرض وتشخيصه في وقت أبكر مما لو كنت تنتظرين ظهور الأعراض.

ومن المرجح أن تكون سرطانات الثدي التي تُكتشف أثناء الفحص المبكر أصغر حجما، وأقل عرضة للانتشار خارج الثدي.

 

كيف يحدد التاريخ العائلي مستوى خطورة الإصابة بسرطان الثدي؟

تعدّ المرأة معرضة لخطر متوسط ​​إذا لم يكن لديها تاريخ شخصي للإصابة بسرطان الثدي، أو تاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان الثدي، أو طفرة جينية معروفة بأنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي (كما هو الحال في جين “بي آر سي إيه”)، أو من لم يخضعن للعلاج الإشعاعي للصدر قبل سن الثلاثين.

 

ماذا يعني فحص الماموغرافي؟

الماموغرافي تصوير الثدي بجرعة منخفضة جدا من الأشعة السينية. يمكن أن يساعد تصوير الثدي بالأشعة السينية بانتظام في اكتشاف سرطان الثدي في مرحلة مبكرة، ومن ثم يصبح العلاج ناجحا بنسب أكبر، وقد يقي من الإجراءات الخاصة باستئصال الثدي.

ويمكن لتصوير الثدي بالأشعة السينية في كثير من الأحيان اكتشاف تغيرات في الثدي، ومن المحتمل أن تكون سرطانية قبل سنوات من ظهور الأعراض الجسدية.

أيهما أكثر دقة الماموغرافي ثنائي الأبعاد أم ثلاثي الأبعاد؟

أصبح تصوير الثدي بالأشعة السينية ثلاثية الأبعاد أحدث أنواع التصوير الإشعاعي والأكثر دقة، ويسمى التصوير المقطعي للثدي، لكنه غير متوفر في جميع مراكز تصوير الثدي.

 

هل هناك بدائل للماموغرافي؟

تحتاج بعض السيدات إلى المزيد من الفحص، قد يكون تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي الوسيلة الأنسب للكشف المبكر عن سرطان الثدي، خاصة في حالات الأثداء ذات الأنسجة عالية الكثافة.

في أي عمر يجب بدء الفحص الدوري؟

لدى النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40 و44 عاما خيار بدء الفحص باستخدام تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموغرافي) كل عام.

كما يجب على النساء من عمر 45 إلى 54 إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية كل عام.

ويمكن للنساء البالغات من العمر 55 عاما فما فوق اختيار الاستمرار في تصوير الثدي بالأشعة السينية سنويا.

وبالنسبة للنساء من سن 45 إلى 54 سنة ممن لديهن قريبات من الدرجة الثانية شُخّصن بسرطان الثدي، فتنصحهن جمعية السرطان الأمريكية بتصوير الثدي بالأشعة السينية مرة كل عام، وتمنح الخيار لمن هن أكبر أو أصغر من تلك الفئة العمرية، بأن يخضعن للتصوير الإشعاعي مرة كل عامين.

 

هل يمكن لفحص الثدي السريري أو الفحص الذاتي للثدي اكتشاف سرطان الثدي المبكر؟

لم تظهر الأبحاث فائدة واضحة لفحوصات الثدي الجسدية المنتظمة التي يجريها أي من المتخصصين الصحيين (فحوصات الثدي السريرية)، أو من قِبل النساء أنفسهن (الفحوصات الذاتية للثدي).

هناك القليل جدا من الأدلة على أن هذه الاختبارات تساعد في اكتشاف سرطان الثدي مبكرا. وفي حين أن جمعية السرطان الأمريكية لا توصي بإجراء فحوصات الثدي السريرية المنتظمة، أو الفحوصات الذاتية للثدي كجزء من جدول الفحص الروتيني لسرطان الثدي، فإن هذا لا يعني أنه لا ينبغي لنا إجراء هذه الاختبارات أبدا.

في بعض الحالات، خاصة بالنسبة للنساء المعرضات لخطر أعلى من المتوسط، على سبيل المثال، قد تشعر بعض النساء براحة أكبر عند إجراء فحوصات ذاتية منتظمة كوسيلة لتتبع شكل وملمس أثدائهن. ولكن من المهم أن نفهم أن هناك القليل جدا من الأدلة على أن إجراء هذه الاختبارات بشكل روتيني، مفيد للنساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل متوسط.

 

هل استئصال الثدي ضروري لتجنب الإصابة بسرطان الثدي مجددا؟

الإصابة بورم في الثدي لا يعني بالضرورة أنه سيتعين استئصاله بالكامل. يمكن علاج العديد من حالات سرطان الثدي عن طريق إزالة الورم نفسه، وبعض الأنسجة المحيطة به. قد يشمل العلاج -أيضا- العلاج الكيميائي، أو الإشعاعي، أو العلاج الهرموني.

ووجد الباحثون أن 35.5% من النساء أجرين عملية استئصال الثدي. وقد يوصى بإجراء عملية استئصال الثدي عندما: يكون الورم كبيرا بما يتناسب مع حجم الثدي أو لوجود السرطان في أكثر من منطقة من الثدي، أو عند وجود الخلايا ما قبل السرطانية، التي تسمى سرطان الأقنية الموضعي، التي قد تؤثر في معظم الثدي.

وقد يوصي طبيبك بإجراء استئصال الثدي بدلا من استئصال الورم، بالإضافة إلى الإشعاع إذا كان لدى المريضة ورمان أو أكثر في مناطق منفصلة من الثدي.

 

ق. م