أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن توزيع مساعدات إنسانية على أكثر من 15 ألف نازح، خلال أسبوع، في الوقت الذي عادت فيه أكثر من 5 آلاف عائلة نازحة من سرت إلى المدينة .
وقالت البعثة ، إن برنامج الغذاء العالمي والهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية وزعت خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 13 الشهر الجاري أغذية وسلعا متنوعة على حوالي 15.585 نازحا في ليبيا.وقدر تقرير سابق صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية المساعدات المالية التي تحتاجها ليبيا بـ120 مليون دولار، مع استمرار الوضع الأمني والسياسي الهش داخل البلاد، الذي يزيد من تدهور الأوضاع الاقتصادية، حسب “بوابة الوسط”.وأوضح التقرير أن الحجم الكلي للمساعدات التي تحتاجها ليبيا يصل إلى 172 مليون دولار، لم يصل منها سوى 51.7 مليون دولار، أي 30% فقط من المساعدات المطلوبة التي يحتاجها جميع
المدنيين المتضررين جراء أعمال العنف والحرب الدائرة.وكانت الأمم المتحدة وشركاؤها من منظمات الإغاثة أطلقوا مناشدة دولية لجمع نحو 10.7 مليون دولار لتوفير مساعدات إنسانية عاجلة لما يقرب من 79 ألف شخص ممن نزحوا من مدينة سرت نتيجة العمليات العسكرية.وفي سياق متصل، عادت أكثر من 5 آلاف عائلة نازحة من سرت إلى المدينة خلال الأسبوعين الماضيين، وفق ما ذكر المكتب الإعلامي للمجلس المحلي للمدينة.وقال مسؤول الإعلام بالمكتب محمد الأميل قوله إن هذه العائلات كانت نازحة في ضواحي سرت_ وفي مصراتة وأبوقرين والوشكة وزليتن وبني وليد وترهونة والخمس.وأوضح أن المناطق التي عادت إليها العائلات هي جزء من منطقة السواوة ومناطق الغربيات وجارف وأبوهادي والقبيبة. وأكد مسؤول الإعلام بالمجلس أن تلك المناطق عادت إليها الحياة بصورة طبيعية_ وفتحت فيها المدارس والمستوصفات وبعض العيادات الطبية.يشار إلى أن عدد الأسر النازحة من مدينة سرت نتيجة الاشتباكات، بلغ 18 ألف أسرة موزعة على 14 بلدية بمختلف مناطق ليبيا، وفق احصائيات رسمية.من جهتها استنكرت وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني الليبية، اختطاف موظفين تابعين لها في العاصمة طرابلس، وتوعدت ، بتقديم من يقف وراء الحادث إلى العدالة للاقتصاص منه، مشيرةً إلى أن تحقيقات فعلية بدأت في طرابلس من أجل تحرير أسر المختطفين.كما استنكرت الوزارة ما وصفته بـ”الهجمة الشرسة من قبل وسائل إعلام محلية تشيع أخباراً مغلوطة حول الحادثة”.وكشف مصدر مقرب من الوزارة، أن الموظفين المختطفين هم ثلاثة، نافياً أن يكون العدد الذي تناقلته وسائل الإعلام والذي وصل إلى عشرة صحيحاً. وأشار المصدر إلى أن الموظفين الثلاثة المختطفين، هم من المنطقة الشرقية، وهم ممن يحمل خلافاً سياسياً وعسكرياً مع وزير الدفاع المهدي البرغثي، وقائد القوات الموالية للبرلمان خليفة حفتر.