أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس الاثنين، أن مصر ستلجأ لخيارات أخرى إذا استمرت إثيوبيا في تعنتها خلال المفاوضات بشأن سد النهضة.
وأوضح شكري أن مصر التزمت بنهج التفاوض على مدار السنوات الماضية فيما يخص سد النهضة، وتحلت بنوايا صادقة للتوصل إلى اتفاق منصف وعادل لهذه الأزمة على نحو يحقق مصالح الدول الثلاث (مصر، السودان وإثيوبيا)، مشيرا الى أن “الموقف التفاوضي الأخير لا يبشر بحدوث نتائج إيجابية مع استمرارية نهج التعنت الإثيوبي”.
وأكد أنه “إزاء هذا التعنت الإثيوبي ستضطر مصر لبحث خيارات أخرى” كاللجوء إلى مجلس الأمن الدولي “لكي يضطلع بمسؤولياته في تدارك تأثير هذا الملف على السلم والأمن الدوليين عبر الحيلولة دون اتخاذ إثيوبيا إجراء أحادي يؤثر سلباً على حقوق مصر المائية”.
وكانت مصر قد أعلنت نهاية الأسبوع أن المحادثات الثلاثية مع إثيوبيا والسودان حول سد النهضة على نهر النيل، وصلت إلى طريق مسدود بسبب “تعنت” أديس ابابا، وهو البيان الذي ردت عليه اثيوبيا “بأنها ترفض الرضوخ للضغط عليها عبر معاهدات قديمة تعود لحقبة الاستعمار لم تكن طرفا فيها”، وأن مصر تتمسك باتفاقية وصفها بأنها غير عادلة في توزيع المياه.