يرفض مواطنو بلدية حسين داي بالعاصمة، مشروع إنجاز هيئات سيادية في العقار الذي استرجع من غلق مذبح الرويسو القديم، مطالبين في ذات الوقت بمشاريع تخدم الصالح العام، حيث أن المشروع المبرمج من شأنه أن يزيد من حدة الازدحام المروري في المنطقة ويصعب من سيرورة الحياة اليومية.
وأكد المحتجون من سكان البلدية، أن القرار الذي اتخذته الجهات الوصية، بشأن الأرضية المسترجعة بعد تهديم مذبح الرويسو الذي تم غلقه منذ أشهر وتحويل عماله إلى مذبح الحراش، لا يخدمهم بتاتا، ولا يراعي المشاكل الحقيقية التي يتخبطون فيها بشكل يومي، ناهيك عن تواجده بمنطقة آهلة بالسكان وتضم عمارات هشة وقديمة، رافضين في ذات السياق تجسيد المشروع على أرض الواقع، مشيرين إلى أنه كان على السلطات المحلية برمجة العقار المسترجع بعد هدم المذبح والعمارات المجاورة له، لإنجاز مشاريع جديدة تنموية يحتاجها السكان، نظرا لوجود نقص فادح في الكثير من المرافق الضرورية، مطالبين بإنجاز بدل هيئات سيادية تتمثل في برلمان ومجلس الأمة، إنجاز أسواق جوارية يستفيد منها المواطنون وحتى الشباب البطال الراغب في مزاولة نشاط تجاري معين، كما يطالبون بإنجاز مرافق ترفيهية وفضاءات للتسلية على مستوى القطعة الأرضية خاصة أنهم يعانون بسبب انعدام مرافق ترفيهية على مستوى البلدية من أجل أن يقضوا على مستواها أوقاتا ممتعة رفقة أبنائهم وعائلاتهم دون أن يتوجهوا إلى غاية الصابلات.
في سياق متصل، تطرق هؤلاء، إلى المشاكل الكبيرة التي باتوا يعانون منها منذ أن تم إنجاز عدة مشاريع لم تخدمهم، كما هو الحال لمشروع ترامواي على مستوى شارع “طرابلس” الذي يعد من أهم شوارع البلدية الرئيسية، إلا أنه بتجسيد مشروع الترامواي على مستوى الطريق، تم القضاء على الحركة الكبيرة التي كانت موجودة على مستواه، إضافة إلى موت التجارة على مستوى المحلات التي كانت مفتوحة، الأمر الذي دفع بالكثير من أصحابها إلى الغلق أو تغيير نشاطها، وأعاب من جهة أخرى سكان البلدية على استغلال معظم الأراضي المسترجعة من البلدية في إنجاز فنادق، حيث أن البلدية أصبح يتواجد على مستواها العديد من الفنادق والتي لا تقدم خدمة لأصحاب البلدية سواء في تشغيل شبابها أو تقديم خدمات أخرى لها، سوى أن السكان القاطنين بالقرب منها يجدون صعوبة في ركن سياراتهم.
وأمام هذه المعطيات، يناشد السكان المصالح المعنية، التراجع عن قرار إنجاز هذا المشروع وتعويضه بمشروع آخر يخدم المصلحة العامة.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع إنجاز هيئات سيادية في مكان مذبح الرويسو، برمج منذ 2006، حين تقرر غلق المذبح وتهديمه وتحويل التجار والعاملين به إلى مختلف مذابح ومسالخ العاصمة، غير أن العديد من المنتخبين بالعاصمة، رفضوا القرار إلى غاية إنجاز مذبح عصري يليق بعاصمة البلد، وهو المشروع الذي تعطل لأكثر من 13 سنة، وهو ما عطل إنجاز مشروع برلمان ومختلف الهيئات السيادية الأخرى على مستوى أرضية المذبح التي لم تهدم بعد.
إسراء. أ