سقط، السبت، فريق مولودية الجزائر بطريقة مذلة في فخ الهزيمة أمام النادي الصفاقسي التونسي وبرباعية كاملة، في مواجهة الجولة الأخيرة من كأس الاتحاد الإفريقي، ما أثار عديد التساؤلات حول هذه الهزيمة التي
لم يتجرعها الأنصار، رغم تأهل فريقهم إلى الدور ربع النهائي باحتلاله المركز الثاني، حيث يواجه النادي الإفريقي التونسي في ملعب 5 جويلية ذهابا وفي ملعب رادس بالعاصمة تونس في لقاء الإياب.
وكان أنصار المولودية في قمة الغضب، السبت، بسبب الخسارة المذلة لفريقهم في تونس، وذهبوا إلى حد اتهام اللاعبين بالتساهل في هذه المواجهة تضامنا مع مسؤول الفرع عمر غريب، الذي قررت إدارة سوناطراك إنهاء مهامه، في تكرار لفضيحة مباراة أمل الأربعاء الموسم ما قبل الفارط، وأكد أنصار العميد بأن زملاء حشود مرتبطون بالأشخاص أكثر من ارتباطهم وحبهم لفريق مولودية الجزائر، خاصة وأنهم صرحوا عدة مرات بضرورة بقاء غريب حتى عودتهم، كما كان عليه الحال عندما غادر الفريق بعد فضيحة نهائي الكأس قبل ثلاثة مواسم من الآن، وكان اللاعبون عبروا عن امتعاضهم من القرار الذي اتخذه المالك الرئيسي للفريق مؤسسة سوناطراك والقاضي بتنحية عمر غريب، ومازاد الشكوك حسب الأنصار بوجود فرضية تساهل اللاعبين، هو تنقل غريب إلى المطار لتوديع اللاعبين قبل السفر إلى تونس.
إلى ذلك، من المنتظر أن يستلم لاعبو مولودية الجزائر جزء من مستحقاتهم المالية العالقة، وذلك بعدما ضخت المؤسسة النفطية المالكة لأغلب أسهم المولودية “سوناطراك” مبلغ 6 ملايير سنتيم في الحساب البنكي للفريق، ما سمح لإدارة الفريق بتقسيم هذا المبلغ على اللاعبين الذين يدينون بأزيد من 4 أشهر كاملة، كما ينتظر أن تقيم الشركة الراعية اليوم على شرف اللاعبين مأدبة عشاء ستقدم لهم خلالها الشيكات الخاصة بمستحقاتهم العالقة، كما ستشكرهم على الموسم الجيد الذي قدمه الفريق، بعد نيل المركز الثاني في البطولة والتأهل إلى الدور القادم من كأس الكاف، كما ستطلعهم على المشروع الذي تنوي القيام به بعد إبعاد عمر غريب عن النادي.
وفي سياق التحضيرات للموسم المقبل، كشفت مصادرنا المقربة من إدارة العميد أن الأخير قرر برمجة التربص الإعدادي الرئيسي لهذا الموسم في جمهورية التشيك بدل بولونيا كما كان عليه الحال الموسم الفارط.