سيقدم والي ولاية بومرداس السيد مدني فواتيح في الأيام القليلة القادمة على ترحيل 112 عائلة قاطنة بشاليهات سيدي داود شرق بومرداس إلى سكنات لائقة تتوفر على كامل مرافق الحياة اليومية، وبالتالي تنهي
معاناة دامت لأزيد من 14 سنة في تلك السكنات الجاهزة التي انتهت مدة صلاحيتها نظرا لاهترائها وظهور علامات الصدأ فيها.
وقد أبدت العائلات المعنية بعملية الترحيل سعادتها، خاصة وأنه سيتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة تتوفر على كامل مرافق العيش الكريم من غاز وماء وكهرباء تنهي كابوس البيوت الجاهزة التي أقيموا فيها منذ زلزال 21 ماي 2003 الذي ضرب ولاية بومرداس وما جاورها من مدن، حيث تم ترحيلهم إليها بصفة مؤقتة غير أنهم قبعوا فيها لأزيد من 14 سنة كاملة مواجهين كل الظروف الصعبة سواء في فصل الشتاء، أين تغمر مياه الأمطار بيوتهم، أما صيفا، فإن سكناتهم تتحول إلى أفران نظرا للرطوبة العالية بسبب الصدأ الذي ظهر فيها، الأمر الذي عرّض القاطنين خاصة الأطفال منهم لأمراض الحساسية والربو.
وقد شدد والي ولاية بومرداس على ضرورة الإسراع في وتيرة إنجاز ما تبقى من السكنات الاجتماعية عبر مختلف بلديات الولاية، قصد استلامها في آجالها المحددة قبل نهاية السنة الجارية على غرار تلك المتواجدة بدلس، زموري، بودواو البحري وغيرها.
وبين هذا وذاك، سيتم القضاء على جميع الشاليهات المنصبة عبر مختلف بلديات ولاية بومرداس في زلزال 21 ماي 2003 قبل نهاية السنة الجارية بعدما يتم ترحيل قاطنيها إلى سكنات جديدة، في حين سيتم هدم تلك البيوت الجاهزة واستغلال الأرضيات المنصبة فوقها في انجاز مشاريع مختلفة ومتنوعة.