حددت مصالح بلدية محمد بلوزداد بالعاصمة، مواقيت معينة للتجار الموزعين عبر إقليم البلدية، لإخراج مادة الكرتون ليتم نقله من قبل أعوان النظافة إلى مكان المخصص لجمعه، وذلك في خطوة لحماية المحيط والعمل على عدم تشويه الشوراع والطرقات بمخلفات التجار ونفاياتهم، في وقت أكدت أنها ستلجأ لغلق المحلات التجارية في حال عدم استجابة التجار لهذه التعليمات.
وحسب ما أوضحته مصالح المحلية لبلدية محمد بلوزداد، عبر صفحتها الرسمية، فإن الأوقات التي حددتها لإخراج نفايات التجار، فإن التجار يحق لهم إخراجها ثلاثة أيام في الأسبوع، ويتعلق الأمر بيوم الأحد، الثلاثاء والخميس، على الساعة الثانية مساءا، مؤكدة أنه في حالة عدم الاستجابة للإعذار الموجه للتجار سيتم أخذ التدابير القانونية اللازمة والمتمثلة في غلق المحل دون سابق إنذار، أين توزع تلك الإعذارات الرسمية مباشرة على التجار المتقاعسين، ليتم بعدها اتخاذ إجراء الغلق، أين حثتهم على عدم إخراج مادة الكرتون وتركه على الطرقات، داعية إياهم إلى الاحتفاظ به داخل المحل إلى غاية وقت رفعه من طرف مصالح البلدية أو مؤسسة رفع النفايات “نات كوم”، مضيفة في السياق أن على التجار أن يقوموا بطي أوراق الكرتون وترتيبه، من أجل تسهيل مهمة رفعه من قبل أعوان المكلفين هذه المهمة.
ويأتي توجيه هذا الإعذار الذي يشمل جميع التجار الناشطين على مستوى إقليم البلدية، إطار المحافظة على نظافة المحيط، بعد أن عرفت البلدية كارثة بيئية في أغلب أحيائها، في الفترة الأخيرة، بعدما تحولت أغلب الشوارع والطرقات إلى مفارغ عمومية، شوهت المنطقة، وهو ما أدى بالسلطات المحلية إلى عقد اجتماع طارئ من أجل إيجاد حل للمشكل الذي اشتكى منه مواطني البلدية، الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بأكوام من النفايات المنزلية التي لا ترفع لأيام على غرار مخلفات التجار في مختلف الأسواق.
تجدر الإشارة، إلى أن العديد من بلديات العاصمة، تعاني من مشكل الانتشار الرهيب للنفايات التي بات ديكورا يوميا للقاطنين بتلك البلديات، وهو ما جعل بعضم يقوم بحرقهم فيما وجد آخرون حلا للضغط على المصالح المحلية، عن طريق رمي أطنان من النفايات في الطرق الرئيسية لإجبار مؤسسة النظافة وذات المصالح على رفعها فورا.
اسراء.ا