الجزائر- ألزمت وزارة التربية 10 آلاف وتسعة ناجحين في مسابقة التوظيف التي جرت في 29 جوان المنصرم والتي شرعت الخميس في نشر نتائجها، بالحضور إجباريا لعملية التكوين المنتظر انطلاقها في 19 أوت الجاري ، متوعدة كل متخلف عن العملية بالإقصاء.
وجاء هذا في تعليمة أبرقتها مؤخرا المسؤولة الاولى عن قطاع التربية نورية بن غبريط إلى مديريات التربية تؤكد فيها أن غياب أي ناجح في مسابقة التوظيف عن التكوين سيكون بمثابة تخل عن المنصب وسيتم تجريده من منصبه وتعويضه من القوائم الاحتياطية بحسب الترتيب الاستحقاقي.
وشددت وزيرة التربية على أن ” التكوين اجباري على الناجحين الجدد وأن كل من يتخلف عنه يعتبر تخليا عن المنصب وسيتم تعويضه بأخر من ضمن القائمة الاحتياطية بحسب الترتيب الاستحقاقي “.
هذا فيما قررت مديرة الموارد البشرية بوزارة التربية تنفيذ تعليمات وزيرة التربية التي أبرقتها الى مديرياتها الـ50 بحذافيرها حيث أكدت على إقصاء كل أستاذ يغيب عن التكوين التحضيري البيداغوجي، وتجريده من المنصب الذي عين فيه وعدم توظيفه مرة أخرى في قطاع التربية وإدراج اسمه ضمن القائمة السوداء للوظيفة العمومية بسبب رفضه التكوين الخاص بمنصب عمله.
وذكرت مديرة الموارد البشرية أن هذا التكوين الذي سينطلق ابتداء من 19 اوت وإلى غاية 31 من الشهر نفسه (12 يوما) هو إجباري على كافة الأساتذة الناجحين في المسابقة الاخيرة وهو يخص أيضا الذين سيتم استدعاؤهم من القائمة الاحتياطية مستقبلا.
وأوضحت، أن العملية تنطلق على الساعة 8 صباحا من يوم 19 أوت، مشيرة إلى أن أي أستاذ يتأخر عن الحضور في هذا التوقيت سيتم منعه من الدخول أو حضور التكوين مع إلزام الأساتذة بإحضار محفظة ومئزر ودفتر التكوين وذلك طيلة أيام التكوين.
وبحسب المصدر ذاته، فإن العملية التكوينية ستتمحور حول علوم التربية وكيفية إدارة قسم تربوي والتحكم في التلاميذ وشرح الدرس وستتواصل على مدار السنة الدراسية.
ويستفيد الأساتذة من التربص حيث يدرسون خلاله مواد تهمهم وتساعدهم في مسارهم المهني، ومنها التشريع المدرسي، النظام التربوي الجزائري والمناهج التعليمية، علم النفس التربوي، تعليمية المادة والوساطة المدرسية، ويجري التربص قبل التعيين ويتحصل الأساتذة بعد انتهاء الدورة على شهادة تثبت تكوينه.
ويعتبر التكوين من بين محتويات الحقيبة البيداغوجية التي سترافق الأساتذة الناجحين في المسابقة، والتي تعد بمثابة مورد بيداغوجي هام، إلى جانب المنهج التربوي ودليل تفسير المنهج والكتاب المدرسي ودليل مرافقة المعلم والتي لم تكن موجودة من قبل حيث تم إنجازها بهدف تحقيق انسجام وتسهيل عملية التدريس عند الأساتذة خصوصا المبتدئين منهم.
وتعتبر هذه الحقيبة نتاج عمل مفتشين وتعد قفزة نوعية في المجال حيث لم تكن موجودة في السابق سوى الخطاب البيداغوجي، ليتم تحويلها إلى الممارسة التطبيقية لإيصال المعارف إلى التلميذ من خلال أستاذ مكون تكوينا جيدا.