الجزائر- شرع الوزير الأول، نور الدين بدوي ونائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، في مشاورات لتشكيل حكومة جديدة تضم “كفاءات وطنية بانتماء أو دون انتماء سياسي” على ضوء توجيهات الرئيس بوتفليقة.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر جد مطلع، قوله إن الحكومة الجديدة ستضم “كفاءات وطنية بانتماء أو دون انتماء سياسي وستعكس بشكل معتبر الخصوصيات الديمغرافية للمجتمع الجزائري”.
وأشار المصدر إلى أن المشاورات الجارية ستُوسع لممثلي المجتمع المدني والتشكيلات والشخصيات السياسية الراغبة في ذلك بغية التوصل إلى تشكيل “حكومة منفتحة بشكل واسع”.
ويأتي تشكيل الحكومة الجديدة وسط احتجاجات اندلعت في البلاد ضد ترشح الرئيس عبد العزيز يوتفيلقة لولاية رئاسية خامسة قبل أن يعلن الإثنين الماضي عدم نيته الترشح.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت عن لقاء جمع، السبت، الوزير الأول، نور الدين بدوي، ونائبه وزير الخارجية رمطان لعمامرة، والدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي، في الإقامة الرئاسية بزرالدة غرب العاصمة.
وذكرت المصادر أن الاجتماع حضره مسؤولون بارزون في الدولة، وأعضاء في الحكومة ومستشارون في رئاسة الجمهورية، وتمت مناقشة تشكيلة الحكومة، والتركيز على رفض عدة شخصيات الدخول في الحكومة، وهو ما يقف عقبة أمام تشكيلها.
وأضافت المصادر أن المجتمعين ناقشوا فرضية عجز الوزير الأول، نور الدين بدوي، عن تشكيل الحكومة وإمكانية استبداله في وقت لاحق بشخصية أخرى.
من جهته، وضع الإبراهيمي على طاولة المجتمعين تصوراته بخصوص الندوة الوطنية، وأعطى انطباعات سلبية تخص مواقف الشخصيات السياسية التي تواصل معها التي رفضت معظمها خارطة الطريق التي رسمها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في رسالته يوم 11 مارس.
وأعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الإثنين، في رسالة وجهها إلى الشعب، سحب ترشحه لولاية رئاسية خامسة، وتأجيل انتخابات الرئاسة، التي كانت مقررة في أفريل المقبل، عقب حراك شعبي دام أسابيع يطالب برحيله عن الحكم.
أمين.ب