جاء قرار إدارة وفاق سطيف بتحويل إسحاق بوصوف إلى نادي كورتري البلجيكي عبر المجمع العالمي لتحويل اللاعبين المسمى “فوتبول سيتي”، بهدف إخراج الفريق من الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها، وعلى رأسها عدم تسديد رواتب اللاعبين والطاقم الفني، ما جعل رئيس مجلس الإدارة، عز الدين أعراب، يؤكد بأن الوفاق بحاجة لحوالي 15 مليارا لحل مشاكله الحالية، وهو ما ستوفره صفقة بوصوف المقدرة بحوالي 17 مليارا.
وقال رئيس النادي الهاوي للوفاق، جابر زغلاش في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية:”رغم المردودية المالية الإيجابية للصفقة على خزينة الفريق (900 ألف يورو)، إلا أننا كنا نود بقاء اللاعب سنة أخرى في صفوف الوفاق حتى يستفيد منه الفريق أكثر وينضج تكتيكيا أكثر، وبالتالي تزيد قيمة تحويله إلى الاحتراف”، قبل أن يضيف:”توقف البطولة بسبب جائحة كورونا والظروف المادية للنادي ورغبة اللاعب في الاحتراف، جعلتنا نرضخ للأمر الواقع”، مشيرا إلى أن الأمور المادية تأتي بعد مصلحة اللاعب والفريق.
وكشف زغلاش بأن هذه الصفقة ما هي إلا بداية لسلسلة من التحويلات لشبان الفريق المتألقين نحو نوادي أوروبية، بالنظر إلى ما يحوزه الفريق حاليا من لاعبين موهوبين في مختلف الأصناف، بإمكانهم إبراز قدراتهم اقتداء بزميله إسحاق بوصوف، الذي يعد انتقاله في هذا السن (من مواليد 2001) تشجيعا كبيرا لرفقائه الذين ستمنح لـ7 أو 8 منهم فرصة اللعب مع الأكابر الموسم القادم.
للتذكير، فإن اللاعب الشاب إسحاق بوصوف من مواليد 2001 بدأ مشواره الرياضي في فريق نادي شباب ميلة ثم التحق بصفوف وفاق سطيف لأقل من 17 سنة موسم 2017/2018، حيث تم انتقاؤه من طرف مجموعة من التقنيين الذين أشرفوا على هذه العملية آنذاك، ليرتقي بعدها في الموسم الموالي 2018 / 2019 إلى صنف أقل من 19 سنة، ليبرز نجمه بقيادة المدرب سفيان دوار الذي أقحمه في جميع اللقاءات ونال معه الدوبلي البطولة والكأس لهذا الصنف، حيث سجل 31 هدفا في مختلف المنافسات، الأمر الذي سمح له بتقمص ألوان الفريق الوطني لأقل من 20 سنة، ليرتقي بعدها إلى صنف الأكابر خلال الموسم الجاري 2019/2020، أين أبان عن إمكانات كبيرة تحت قيادة التقني نبيل الكوكي وأصبح مطمع الكثير من الأندية الوطنية والأوروبية.
أمين. ل
