قال مصدر دبلوماسى، الأحد، إن القائد العسكري بشرق ليبيا خليفة حفتر وفائز السراج رئيس الحكومة الليبية، يعتزمان اللقاء هذا الثلاثاء لإجراء محادثات برعاية فرنسية فى سبيل حل الأزمة.
وكان قد أجرى حفتر والسراج محادثات فى أبوظبى فى ماي للمرة الأولى منذ أكثر من عام ونصف العام. وتناولت المحادثات اتفاقا تدعمه الأمم المتحدة ويأمل شركاء ليبيا فى الغرب أن ينهى الاقتتال بين الفصائل التى تهيمن على البلاد منذ سقوط معمر القذافى عام 2011.
وكانت مصادر اعلامية أعلنت الخميس الماضى، أن القائد العسكرى الليبى خليفة حفتر ورئيس الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة فائز السراج سيجتمعان مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى باريس.وعقد الرجلان محادثات فى أبوظبى فى ماي، كانت الأولى لهما فى أكثر من عام ونصف العام، لبحث اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة تأمل القوى الغربية أن ينهى القتال بين الفصائل المسلحة التى تهيمن على ليبيا منذ سقوط معمر القذافى فى 2011.يشار الى ان ماكرون كان قد قال في في 13 جويلية إن باريس تعد لمبادرات دبلوماسية “ملموسة” بشأن ليبيا في الأسابيع المقبلة.
ويريد ماكرون أن تلعب بلاده دورا أكبر في إقناع الأطراف الليبية بإنهاء الاضطرابات التي مكنت المسلحين من اكتساب موطئ قدم لهم في البلاد وسمحت لمهربي البشر بالعمل في غياب حكومة مركزية قوية.يأتي الاجتماع في وقت تمكن فيه حفتر من تحقيق مكاسب عسكرية على الأرض بمساندة وتقول دول غربية أن حفتر يجب أن يكون جزءا من أي حل للصراع في ليبيا.ويخشى مسؤولون فرنسيون من أن يحاول تنظيم داعش الارهابي الذين طرد من مدينة سرت الساحلية العام الماضي وجماعات متشددة أخرى استغلال فراغ السلطة في ليبيا لإعادة تنظيم صفوفهم بعد خسارتهم أراض واسعة في سوريا والعراق ويرون ذلك مبررا يمكن من خلاله دفع الأطراف للتقارب معا.وفي السياق يقول دبلوماسيون إن خطة أولية يمكن أن تعمل فيها باريس على تعديل اتفاق الأمم المتحدة من خلال إنشاء مجلس رئاسي يشمل حفتر والسراج وشخصية ثالثة من الشرق مع تولي حفتر قيادة الجيش الوطني الليبي على أن تحظى الخطوات بدعم مجلس الأمن الدولي وتمهد الطريق لإجراء انتخابات عامة. يشار الى ان أبلغت مصادر مطلعة في طرابلس كشفت أن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج ليس ضد ترشيح حفتر للرئاسة، الأمر الذي فُسر بأنه عرض للأخير بتولي المنصب، في مقابل القبول بتسوية تعيد توحيد الجيش في شرق البلاد وغربها، عملاً بتوصيات قدمها الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع لوزراء خارجية دوله في بروكسيل مطلع الأسبوع الحالي. وفي ضوء المبادرة التي طرحها السراج، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، استمرار دعم مصر الكامل ليبيا، مشيراً إلى أن القاهرة تسخر كل إمكاناتها لدفع جهود العملية السياسية في الدولة الجارة. أتى ذلك بعد اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري مع السراج، ناقشا خلاله أبرز المستجدات السياسية والأمنية في ليبيا.
وصرح الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، بأن الجانبين شددا على مواصلة العمل سوياً من أجل البناء على تفاهمات انبثقت من اجتماعات عقدت أخيراً في القاهرة بين الأطراف الليبية، وذلك من أجل تحقيق التوافق المطلوب حول القضايا العالقة في الاتفاق السياسي الليبي. واستمع الوزير المصري إلى أفكار السراج الذي أكد عزمه على زيارة القاهرة قريباً للتشاور. في المقابل، رفض رئيس مجلس النواب (البرلمان) الليبي عقيلة صالح خريطة الطريق التي اقترحها السراج وتنص على انتخابات رئاسية وبرلمانية فيمارس 2018، يذكر انه تحولت المصالحة إلى ورقة تتنافس عليها أطراف الصراع الليبي. فبعد أيام من إعلان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج عن مبادرة تضمنت في أحد بنودها تأسيس مجلس أعلى للمصالحة الوطنية، أطلق القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر لجنة تعنى ببحث المصالحة بين المدن والقبائل في المنطقتين الجنوبية والشرقية.وقال الممثل الاجتماعي للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بلعيد الشيخي إنه تم تشكيل لجنة من كل التركيبات الاجتماعية في إقليم برقة لبحث المصالحة مع مناطق غرب وجنوب البلاد. وأضاف الشيخي أن اللجنة تم تشكيلها بناء على تعليمات من حفتر للإسراع في المصالحة الاجتماعية بين كل المدن والمناطق الليبية. وأوضح الممثل الاجتماعي للقيادة العامة أن اللجنة مكونة من 38 شخصية من التركيبات الاجتماعية كافة في برقة وستتجه إلى الغرب والجنوب الليبي.