جاءت قرعة كأس الأندية العربية، التي جرت، الثلاثاء، في مدينة جدة السعودية بأثر متفاوت على الأندية الجزائرية الثلاث المشاركة في هذه المنافسة، وفاق سطيف ومولودية الجزائر واتحاد العاصمة، وكان الفريق الأول
الأقل حظا، حيث سيواجه الوفاق في الدور الـ32 نادي العين الإماراتي القوي والمدعم بكتيبة من اللاعبين الأجانب الممتازين، في حين أن مولودية الجزائر ستلعب أمام نادي الرفاع البحريني المتواضع، أما اتحاد العاصمة فسيواجه نادي القوة الجوية العراقي.
وإذا كانت القرعة لم تخدم الوفاق في الدور الـ32 فإن برنامج المباريات خدمه رفقة ممثلي الجزائر الآخرين، حيث ستلعب الأندية الجزائرية الثلاث لقاء الذهاب خارج الجزائر في الفترة الممتدة من 8 إلى 12 أوت قبل أن تستقبل على ملاعبها في لقاء الإياب ما بين 27 و29 سبتمبر، علما أن القرعة استندت إلى تصنيف المنتخبات في ترتيب الفيفا لإعدادها، كما عمد الاتحاد العربي لكرة القدم إلى تجنيب أندية من نفس البلد للتواجه في الدور الأول، لكن ذلك سيكون مسموحا ابتداء من الدور المقبل.
ويسعى رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، آل الشيخ، لجذب الأندية إلى المشاركة في البطولة العربية، حيث أكد أن المسابقة ستُقام بنظام الذهاب والإياب ورعاة من أجل النقل والإقامة المجانية للأندية، وسيحصل البطل على جوائز مالية تصل لـ6 ملايين دولار، و2.5 مليون دولار للوصيف، وهي الأرقام التي أغرت الأندية الجزائرية للمشاركة في هذه المنافسة، والتي ستنقذ المتألق فيها من الأزمة المالية الخانقة التي تتخبط فيها الأندية الجزائرية.
ويتواصل آل الشيخ مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، لمشاركة بطل دوري أبطال العرب في مونديال الأندية، وقام بمخاطبته حتى تكون البطولة العربية معتمدة لديه بشكل رسمي، لجذب الفرق الكبرى للمشاركة في المسابقة، وسبق وأعلن آل الشيخ عن سعيه لمشاركة بطل العرب في مونديال الأندية بدولة الإمارات في النسختين القادمتين، في حالة تنازل مسؤولي دولة الإمارات عن مشاركة بطل الدوري لمصلحة بطل العرب، وأكد أن النقل التلفزيوني للبطولة سيكون غير مسبوق.
ويُشارك في النسخة الجديدة من البطولة العربية 32 فريقًا، وستلعب بنظام الذهاب والإياب حتى مباراة الدور النهائي، هو نظام جديد لم يكن مُتبعًا من قبل، وتشهد مشاركة 30 فريقًا من الدور الأول، وفريقين سيتم تحديدهما من الدور التمهيدي.