جددت النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين “ستاف”، الأحد، نداءها إلى وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد للتدخل العاجل من أجل فتح تحقيق عاجل في التجاوزات الحاصلة بمديرية التربية لولاية تبسة، عقب تقارير تؤكد وجود إهمال وسوء تسيير واضح وإساءة استغلال السلطة وتبديد المال العام في فضيحة الخدمات الاجتماعية من طرف مدير التربية ورؤساء المصالح.
وجاء في الشكوى التي رفعتها النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين إلى وزير التربية: بناء على التقرير الذي أعدته نقابة ستاف، فإنه نظرا لما آل إليه الوضع من سوء التسيير والتماطل من قبل مدير التربية لولاية تبسة في حل المشاكل العالقة، والتي كان من الواجب الانتهاء منها مبكرا من أجل ضمان دخول مستقر للموسم الدراسي المقبل، إلا أن دار لقمان لا تزال على حالها.
وسلطت النقابة الضوء على العديد من الإرسالات وطلبات التدخل الموجهة إلى المسؤول عن القطاع بمديرية التربية من أجل حماية المؤسسة والموظفين من سوء التسيير والتعسف في استعمال السلطة، زيادة عن وجود قضايا مرفوعة تنتظر منه حلولا عاجلة، إذ تُعد شكلا من أشكال التعفن. ومن هذا المنطلق تبين عدم وجود إرادة لحلها من قبل المديرية، الأمر الذي استدعى التوجه إلى وزير التربية للتدخل.
وحذرت النقابة من مواصلة عمال القطاع بولاية تبسة الاحتجاج والاعتصام منذ 3 جويلية، نظرا لما تعيشه مديرية التربية لولاية تبسة من غليان على خلفية سوء التسيير وتستُّر مدير التربية عن العديد من القضايا وإساءة استغلال السلطة وتبديد المال العام للمتابعين قضائيا في فضيحة الخدمات الاجتماعية الذين تمت إدانة 11 موظفا منهم.
ووفق نقابة ستاف فإن صمت مدير التربية وعدم تكفله بالموظفين وغلق الأبواب زاد من حالة احتقان الموظفين واستنكار نقابة ستاف، بعدما طالبوا بإنهاء المهازل ورحيل مدير التربية وتوقيف رئيس مصلحة الموظفين والتحقيق في مصلحة المستخدمين، خاصة مكتب التقاعد والمنازعات الذي أصبح مكانا لمعاقبة الشرفاء المطالبين بحقوقهم، واستمرار الاعتصام حتى رحيل مدير التربية وتوقيف رئيس مصلحة الموظفين.
كما أشارت إلى أن مديرية التربية لا تزال تغلق أبوابها أمام الموظفين، وهذا ما لم يتقبله الجميع في ظل سوء التسيير منذ تكليف رئيس مصلحة الموظفين بتسيير شؤون المصلحة، وتماطل المسؤول الأول عن إيجاد حلول للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع، بداية من فضيحة الأطعمة الفاسدة التي قدمت في مركز تصحيح البيام بثانوية سعد الصديق، وما حدث في مركز التصحيح بثانوية مالك بن نبي، نظرا للإهانة التي لم يتقبلها الأساتذة المصححون فقاطعوا التصحيح.
ع. عثماني