سبل وإجراءات الوقاية لنشاط النحت على الحجارة… 40 حرفيا في دورتين تكوينيتين وطنيتين بباتنة

سبل وإجراءات الوقاية لنشاط النحت على الحجارة… 40 حرفيا في دورتين تكوينيتين وطنيتين بباتنة

 

يشارك 40 حرفيا من مختلف أنحاء الوطن في أشغال الدورتين التكوينيتين الوطنيتين حول سبل الأمن والسلامة المهنية وإجراءات الوقاية لنشاط النحت على الحجارة والنشاطات المماثلة التي انطلقت، الأحد، بمدينة باتنة.

وتركز هذه المبادرة التي يستضيفها مركز التكوين التابع للشركة الجزائرية للتأمينات، حسب ما أكدته، لـوأج، المديرة العامة للوكالة الوطنية للصناعة التقليدية، فزية برشيش، على التكوين والتحسيس في الجوانب الوقائية والمهنية الخاصة بنشاط النحت وصقل الحجارة وما يماثله، وهي موجهة لفائدة ممتهني هذه الحرفة من 14 ولاية منها تيزي وزو ووهران وعين تموشنت والجزائر العاصمة وسكيكدة.

أما أهدافها فتتمثل في تحسيس الحرفيين الممارسين لهذا النشاط بخطورة هذه المهنة من النواحي الصحية والاجتماعية والمهنية، وضرورة استعمالهم للوازم الوقاية الشخصية والمتابعة الصحية وتوعيتهم بوجوب الاندماج في المنظومة القانونية من خلال تسوية وضعيتهم وتسجيلهم في سجل الصناعة التقليدية والحرف، قصد الاستفادة من الامتيازات الممنوحة على غرار الضمان الاجتماعي والتقاعد مع تحسيس السلطات من بلديات وغرف الصناعة التقليدية والحرف وغيرها بأهمية إحصاء الحرفيين الممارسين لهذا النشاط، قصد متابعتهم صحيا واجتماعيا واقتصاديا، وفقا لنفس المسؤولة.

وقد تم اختيار باتنة لاحتضان هاتين الدورتين التكوينيتين، اللتين بادرت إلى تنظيمهما الوكالة الوطنية للصناعة التقليدية بالتنسيق مع مديريتي السياحة والصناعة التقليدية والتشغيل وكذا غرفة الصناعة التقليدية والحرف للولاية باعتبارها منطقة تحتوي، على أكبر عدد من الحرفيين الناشطين في هذا المجال بطريقة غير قانونية خاصة في منطقة تكوت التي تعرف أكبر عدد من المصابين بالأمراض التنفسية أو داء السيليكوز المؤدية إلى أكبر عدد من الوفيات، وفقا لنفس المتحدثة.

وسبق تنظيم هذه التظاهرة التي يؤطرها مختصون في المجال، زيارة ميدانية منذ أشهر إلى منطقة تكوت تم خلالها التواصل المباشر مع حرفيي مهنة صقل الحجارة والاستماع لانشغالاتهم على أن تنظم دورة مماثلة لاحقا بهذه البلدية، حسب ما ذكرته المديرة العامة للوكالة الوطنية للصناعة التقليدية.

وقالت نفس المسؤولة: “سنسعى جاهدين لتوصيل المعلومات اللازمة والمفيدة لممارسي هذه الحرفة بغية التقليل من انعكاساتها السلبية وخاصة الصحية والاجتماعية”.

وتخلل اليوم الأول من هذه المبادرة تقديم عدة مداخلات منها “الأخطار المتعلقة بصقل الحجارة وخاصة الإصابة بداء السيليكوز” و”الإطار القانوني الخاص بحماية الحرفيين من خلال طبيب العمل والوقاية” و”الأخطار البيئية الناجمة عن هذه الحرفة” وأخرى تتعلق بالتحسيس والوقاية وكذا المرافقة كانت متبوعة بمناقشة من طرف الحضور.

وتتواصل أشغال الدورتين التكوينيتين الوطنيتين في شكل فوجين يتم خلالهما تقديم دروس نظرية وأخرى تطبيقية لفائدة المشاركين، يتخللها طرح الانشغالات والعوائق التي تواجه ممتهني هذا النشاط والإجابة عليها.

ق/ث