سبق وأن رفضت ترحيلها إلى شاليهات… عائلات بحوش “بيطافي” ببئر خادم تستعجل التسوية

elmaouid

 

تناشد العائلات القاطنة بحوش “بيطافي” ببلدية بئر خادم بالعاصمة، والي ولاية الجزائر، عبد الخالق صيودة، للإسراع في الإفراج عن مشروع تسوية وضعيتهم، نظرا للحالة الكارثية التي يعيشونها داخل شقق لم تعد صالحة للعيش الكريم، مع مرور الوقت وغياب فيها التهيئة.

وفي هذا الصدد، أعرب السكان، عن مدى استيائهم من تماطل السلطات في تسوية وضعيتهم عن طريق إنجاز سكنات جديدة كما كان قد صرح الوالي زوخ سابقا أو إيجاد حل آخر يسمح لهم بالتصرف في سكناتهم في إطار قانوني، مشيرين إلى أن تصريحات الوالي بشأن التكفل بهم عقب الانتهاء من عمليات إعادة الاسكان، أعادت لهم الأمل وبعثته في نفوسهم، كون سكناتهم التي تعود للعهد الاستعماري باتت قديمة لا تصلح للعيش الكريم، لاسيما أنهم لم يتمكنوا من إعادة تهديمها وإنجاز أخرى أو توسيعها جراء مشكل العقود الملكية التي يعاني منها كل قاطني الأحواش، وهو ما أدى بهم إلى القيام سوى بترميمات سطحية لتفادي انهيارها على رؤوسهم وحدوث ما لا يحمد عقباه.

وتابع محدثونا، أنهم لم يستفيدوا من أي حصة سكنية منذ أن وطأت أقدامهم هذا الحوش، بالرغم من وضعيتهم الحرجة، جراء تآكل السكنات مع مرور الوقت وبفعل العوامل الطبيعية، ما جعلها تشكل خطرا على حياتهم، وبعيدا عن حالة البنايات فالجدير بالذكر أن الحوش يفتقر لأدنى وأبسط شروط العيش الكريم، بداية بانعدام قنوات الصرف الصحي أو غاز المدينة، ما جعل السلطات المحلية تفكر في وقت سابق على حسب شهادات بعض القاطنين في ترحيلهم نحو شاليهات إلى غاية نقلهم إلى سكنات لائقة، غير أنهم رفضوا الاقتراح خوفا من عدم ترحيلهم بعد نقلهم إلى تلك الشاليهات.

تجدر الإشارة إلى أن مصالح العاصمة، أقرت في فيفري 2014، التكفل بقاطني الأحواش وتسوية وضعيتهم، عن طريق انجاز سكنات “الدوبلاكس” عوض منحهم عقودا ملكية لسكناتهم القديمة، غير أن القرار لم ير النور لحد الساعة نظرا للصعوبات التي واجهت المشروع، بينها رفض المصالح الفلاحية التنازال عن تلك الأحواش لصالح إنجاز سكنات جديدة، الأمر الذي أثار تذمر العديد من المواطنين.

إسراء.أ