أشرف وزير الصحة، الأستاذ عبد الحق سايحي، الاثنين، على مراسم دخول الدفعة الثالثة عشرة للمتصرفين الرئيسيين لمصالح الصحة، بالمدرسة الوطنية للمناجمنت وإدارة الصحة بالعاصمة، والتي تضم 90 طالبا سيخضعون لتكوين متخصص في تسيير المؤسسات الصحية.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد الوزير على أهمية اعتماد الجودة والنوعية في التكوين، مع ضرورة تحديث البرامج البيداغوجية بما يتماشى مع التطورات الحاصلة في مجال تسيير القطاع الصحي، مشيرا إلى أن نجاح المنظومة الصحية مرهون بفعالية التسيير والإدارة الحديثة. كما أكد الأستاذ سايحي على ضرورة إدماج الرقمنة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في أساليب التسيير، باعتبارها أحد الأسس الجوهرية لتجديد طرق العمل، وتحسين الخدمات الصحية، وضمان الشفافية والجودة، مضيفًا أن الجزائر بحاجة ماسة إلى كفاءات شابة متمكنة من أدوات التسيير العصري، قادرة على مسايرة التحول الرقمي وتسخيره لخدمة المواطن. ودعا الوزير الطلبة إلى الاستفادة القصوى من فترة التربص الميداني، التي تعد فرصة لاكتساب الخبرة العملية وبناء مسار مهني متين، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تعلم اللغات الأجنبية، وخاصة اللغة الإنجليزية، لمواكبة التحديات العالمية في مجال إدارة الصحة. وفي ختام مراسم الافتتاح، نوه الوزير بالجهود المبذولة من طرف المدرسة الوطنية للمناجمنت وإدارة الصحة، والتي ساهمت منذ تأسيسها في تكوين أكثر من 1400 إطار إداري، ما يجعلها خزانا بشريا هاما قادرا على إحداث التحول النوعي في تسيير المؤسسات الصحية وتطوير أدائها.
محمد بوسلامة
