سامية عنو مقدمة برنامج “قلوب رحيمة” لـ “الموعد اليومي”: مصداقية العمل وراء وفاء المحسنين واستمرارهم في تقديم المساعدة

elmaouid

كعادته، خصص فريق برنامج “قلوب رحيمة” الذي يبث كل أسبوع عبر أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية آخر عدد لتقييم مساره ومهمته طيلة سنة كاملة من التفاعل ومساعدة المحتاجين وترسيخ فعل الخير وسط الناس.

وفي الحصة التقييمية لعام 2017 التي تميزت بحضور الإعلامية القديرة التي سبق لها وقدمت برنامج “قلوب رحيمة” لفترة قصيرة زينة محجوبي، تم عرض بعض الحالات الإيجابية التي استطاعت الحصة بفضل المحسنين أن تتكفل بها وأيضا بعض أصحاب النداءات من المرضى المحتاجين للتكفل بحالاتهم الصحية المعقدة.

وحسب مقدمة البرنامج الإعلامية المتميزة سامية عنو، فإن البرنامج خلال عام 2017 استمر في تحقيق المرجو وكان وسيط خير وهمزة وصل بين المحسن والمحتاج، وخلال عمر البرنامج وأعداده التي بثت طوال سنة 2017 تم تقديم أكثر من 45 حالة مرضية تحتاج إلى عمليات جراحية في الخارج وبأموال باهظة.

وأضافت “وبفضل المحسنين والخيّرين الذين يضعون ثقة كبيرة في البرنامج، استطعنا أن نساعد هؤلاء المرضى. وخلال 2017 وصلنا إلى التكفل بأكثر من 20 حالة سويت وضعيتها بصورة نهائية. وخلال كل عدد نحاول تقديم حالة مرضية معقدة وحالتين بسيطتين لتحقيق التوازن ونصل إلى مساعدة أكبر عدد من المرضى. وتجاوب المحسنين مع مختلف الحالات يحدث دائما المفاجأة، وما حدث في الحصة الختامية لعام 2017 أكبر دليل على ذلك”.

وعن كيفية اختيار الملفات وعرض الحالات في البرنامج، قالت سامية عنو: “نحن لا نختار الملفات، بل نعطي لكل ملف أهمية. وكل ملف يحمل وثائق تثبت الحالة الصحية لصاحبه يمر في البرنامج مع إعطاء الأولوية لأصحاب الحالات الاستعجالية خاصة المرضى الأطفال”.

وعن تواصل المحسنين مع البرنامج، تقول محدثتنا “كسب البرنامج وطيلة سنوات بثه عدة محسنين أوفياء يتدخلون في كل مرة لمساعدة المرضى. وهناك من يتكفل بالحالة بنفسه لأن البرنامج كما سبق وأن ذكرت لا يستقبل المساعدات ولا يملك حسابا جاريا ليتلقى أموال المحسنين، بل هو همزة وصل بين المحسن والمحتاج. ودائما نعطي رقم هاتف صاحب الحالة لمن يريد التواصل معه ومساعدته. وهذا طبعا أكسبنا المصداقية والثقة لدى المحسنين”.

وتابعت “هناك من هؤلاء المحسنين من يستمر تواصله مع الحالات المعروضة ويقدم لها مساعدات مستمرة في مختلف المناسبات”. وعن المحتالين الذين تعرفهم مثل هذه البرامج الخيرية، قالت سامية عنو إن “هذا الفضاء خيري وإنساني وتضامني مع المرضى والمحتاجين. وصدقيني إن قلت لك إن المحتال على البرنامج الذي يرغب في أن يكسب المال دون حاجته إلى ذلك لغرض العلاج من مرض ينكشف أمره ولا يحصل على أي مبلغ”.

وختمت قائلة: “مع حلول عام 2018 نتمنى أن يتمكن برنامج قلوب رحيمة من مساعدة أكبر عدد ممكن من الحالات المعروضة وهذا بفضل وفاء المحسنين، أصحاب الخير والمال الذين أنعم عليهم رب العالمين بخيراته وسخرهم ليساعدوا إخوانهم المحتاجين. وفي كل مرة يكسب البرنامج محسنين جدد نتمنى أن يزداد عددهم خلال عام 2018”.

 

المخرجة ياسينة ميموني: المصداقية أكبر شيء نركز عليه في البرنامج

 

من جهتها، قالت مخرجة البرنامج ياسينة ميموني: “أنا مخرجة حصة قلوب رحيمة منذ 2004، وقد لمست أن تفاعل الجزائريين مع الخير منقطع النظير ويتجاوبون مع مختلف الحالات بصورة لا يمكن وصفها، كل حسب قدرته واستطاعته. وأكون سعيدة في كل مرة نصل فيها إلى تحقيق الهدف المرجو وتحقيق الحالة المعروضة الهدف المنشود. ووفاء المحسنين واستمرار تجاوبهم مع البرنامج يرجع إلى المصداقية وهذا ما نركز عليه أكثر في البرنامج”.

حورية/ق