قبل ساعة وجدتني
أراقب السراب
كيف له…؟
غيّر لون الحياة في عيني
تخلى على حلمي
رسم له طريقة في منحدر
ملتويات (تيشكا)
ومغارات هافانا
في لحظة البانورويا
أصابني هذيان خفت صوتي… فتلعثمت…
خذ ما يخصك واترك قلبي
مسارك ليس مرسوما في كفك
أيها السالك دروب التشظي
ظروف التخلي
لست خرساء
بل ابتلعت لساني في صدري
حتى لا أوذيك كأفعى هاربة
بسم الاحتقار والكبرياء
ما زلت في أعماقي
تمسح الطين عن جسدي بأهدابك
تفور النجوم من نظراتك
تبلل جبينك الأسمر ابتسامات ليلك
يخطف بصري
وتنهمر فوق صدرك
آهات حارقة
أسرت أمواج بحري
فتعرّت أسماء وقتها
وسرت حيث لا أدري
أسرع في مشيتي وقطرات المطر
تأكل من وجهي… تتأوه ساخرة مني
تلعق شوقي واشتياقي
أسمع رنين اسمي كالصدى المسلوب
يتدفق مختنقا…
ما زلت في أعماقي تتمطى
تسلب راحتي… تسامرني… تغازلني
أنزلق في ظلمة هواجسي
ألتفت… وكأنني أريد أن أتحقق
أنك لازلت هناك
بين أوردة حلمي
امرأة ضائعة أنا في صحاري اللا مرئي
من فصول الجذب…
كجذوة حارقة انزلقت من بين يدي
لتموت سريعا دون مخاض
بقلم: فوزية أحمد الفيلالي /المغرب