ساعات بعد انقلاب أويحيى على الرئيس بوتفليقة… استقالة أكثر من 2000 مناضل من  الأرندي والنزيف متواصل

ساعات بعد انقلاب أويحيى على الرئيس بوتفليقة… استقالة أكثر من 2000 مناضل من  الأرندي والنزيف متواصل

الجزائر-  أعلن 2000 مناضل استقالتهم من صفوف حزب التجمع الوطني الديمقراطي ( الأرندي) في ضربة موجعة لأمينه العام والوزير الأول السابق، أحمد أويحيى الذي انقلب عن ولائه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالة بعث بها إلى مناصلي الحزب الأسبوع الفارط.

وأصدر المنشقون عن الحزب بيانًا يوم الخميس  جاء فيه “نظرًا للحراك الحاصل بالساحة السياسية وللتصريح الأخير والغريب للأمين العام للحزب أحمد أويحيى والمتنافي لمبادئ العمل السياسي وأخلاقياته، قررنا نحن السيد نعومي الطيب منتخب عن الحزب بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية الجلفة، بتقديم استقالتي من الحزب رفقة 2000 مناضل متضامنين مع صوت الشعب الجزائري”، مبرزا أن هذه الاستقالة جاءت كنتيجة طبيعية بعد المستجدات السياسية الأخيرة على الساحة السياسية وكاختيار مني لقناعتي لأن أكون في صف المواطن الجلفاوي والتوجه الوطني”

وانتقد القيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي بلقاسم ملاح، الوزير الأول السابق والأمين العام للأرندي أحمد أويحيى، على خلفية تصريحاته الأخيرة المساندة للحراك الشعبي قائلا “كان على أويحيى أن يساند موقف الشعب حينما كان في قصر الدكتور سعدان (وزيرا أول) وليس من بن عكنون”،  ولم يتردّد بلقاسم ملاح في توجيه أصابع الاتهام إلى أويحيى، مؤكدًا مسؤوليته في حياد الحزب عن مساره بسماحه بوصول أشخاص غرباء عن النضال السياسي إلى مناصب قيادية في الحزب والدخول إلى البرلمان. وهو ما يستوجب -بحسبه- تطهير الحزب بعقد مؤتمر استثنائي لإعادة انتخاب أمين عام جديد.

وبشكل مفاجئ، انضم حزب التجمع الوطني الديمقراطي (الأرندي)، وهو أحد أحزاب التحالف الرئاسي، إلى قائمة المساندين للحراك الشعبي، بعدما دعا أمينه العام أحمد أويحيى، السلطة إلى الاستجابة فورا إلى مطالب المحتجين، في وقت فجرت تصريحات الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، جدلا واسعًا، باعترافه أن ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة هو فقدان بصيرة ومغامرة، متهمًا بـطريقة غير مسبوقة قوى غير دستورية بالسيطرة على السلطة في الأعوام القليلة الماضية والتحكم في شؤون الدولة خارج الإطار القانوني.

محمد دريس