الجزائر- حمّل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي الجزائر مسؤولية إغلاق الحدود مع المغرب، معتبرا أنّ المغاربة يتوقون لفتحها، في إشارة منه إلى رفض الجزائر، معززا وجهة نظره الاستعمارية، داعيا المغرب
والجزائر إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل إيجاد حل مناسب لقضية الصحراء الغربية واصفا المقترح المغربي للحكم الذاتي بـالصادق والجاد.
قال ساركوزي في افتتاح الدورة الرابعة لمنتدى كرانس مونتانا الذي يجرى هذه السنة بمدينة الداخلة الصحراوية المحتلة، في خرق واضح من طرف المغرب للقوانين والمعاهدات الدولية التي تمنع تنظيم مثل هذه الملتقيات في مناطق متنازع عليها، إنه يمكن أن نؤسس لسوق واحدة على مستوى البلدان المغاربية والمشرقية، منذ 25 سنة -مع الأسف- الحدود مغلقة بين المغرب والجزائر، لنصل إلى بناء سوق مشتركة تسهل انتقال السلع والخدمات والأفراد على نطاق واسع مثل ما فعلنا نحن في أوروبا”.
وفي حديثه عن الصحراء الغربية، قال ساركوزي إن على الجميع الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل إيجاد حل مناسب لقضية الصحراء، واصفا المقترح المغربي للحكم الذاتي بـالصادق والجاد، وأوضح أنه ليس هناك ما هو أهم بالنسبة لـ 500 مليون أوروبي من إعطاء الأولوية المطلقة للمستقبل الاقتصادي لمليارين من الأفارقة، نصفهم ستكون أعمارهم أقل من 20 سنة، ودعا -في هذا الصدد- الأوروبيين إلى وضع خطة مارشال حقيقية للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، مشددا على ضرورة إيجاد سبل لمساعدة القارة الإفريقية لتطوير بنيتها التحتية بغية تنمية اقتصادها، معتبرا إياه التحدي الرئيس والإستراتيجي لإفريقيا.