الجزئر- رافع عبد القادر ساحلي رئيس التحالف الوطني الجمهوري، لصالح احترام المواعيد الدستورية التي تمكّن الجزائريين والجزائريات من ممارسة سيادتهم الشعبية، مجددا ثقته التامة في حرص رئيس الجمهورية على
استقرار وديمومة البناء المؤسساتي للدولة، الذي يعتبر احترام الإرادة الشعبية من أهم دعائمه الأساسية.
ودافع ساحلي خلال كلمة له أثناء انعقاد اجتماع المكتب الوطني للحزب بالمقر الوطني له ببوشاوي بالعاصمة عن مبدأ الاستمرارية والداعم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بهدف الحفاظ على المكاسب المحقّقة وتجاوز النقائص المسجلة، وتعميق الإصلاحات وترسيخ الممارسة الديمقراطية، وتصويب مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، قائلا : موقف الحزب ثابث
والواضح من الاستحقاق الرئاسي المقبل، ضمن المسعى النبيل لمجموعة “الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح”، متهما من سماهم بعض الأطراف عن قصد أو عن غير قصد، في إرباك المشهد السياسي وإضفاء الغموض عليه، من خلال مبادرات سياسية أو عناوين إعلامية أخطأت السياق والتوقيت.
ودعا ساحلي المعارضة إلى المساهمة بجدية وفعالية في تحريك النقاش السياسي حول الاستحقاق الرئاسي المقبل، من خلال طرح برامجها ومرشحيها، والتوجه للشعب صاحب السيادة لإقناعه باقتراحاتهم ومشاريعهم البديلة، عوض التحجّج بذرائع وهمية كإغلاق اللعبة السياسية أو التزوير المسبق في حالة ترشح الرئيس الحالي لعهدة جديدة، كما يستهجن التحالف الجمهوري لكل المحاولات التي تدّعي الدفاع عن المواطنة، من خلال محاولة منع مواطن من ممارسة حقه الدستوري في الترشح، وكذا منع الجزائريين أصحاب السيادة من حقّهم في الاختيار الحّر لرئيسهم في الاستحقاق الانتخابي المقّرر في 2019.
واغتنم ساحلي الفرصة من أجل ترحيب الحزب بالتوضيحات الصادرة عن قيادة الجيش الوطني الشعبي، والتي ذكّرت متقاعديها بضرورة التزامهم بواجب التحفظ المنصوص عليه قانونا، وتفادي التصريحات التي قد تحمل تأويلات مغلوطة حول دور مؤسسة الجيش، وتعزّز الهواجس المشروعة لدى قيادته حول احتمال وجود مؤامرة مدبرة ونوايا مبيتة لخلط الأوراق وافتعال صراعات وهمية بين مختلف مؤسسات الدولة.
ودعا ساحلي الجهاز التنفيذي وباقي السلطات العمومية من أجل الإسراع في تجسيد إستراتيجية جديدة للإقلاع الاقتصادي، من خلال ترشيد النفقات وتنويع مصادر التمويل وإجراء تقييم مرحلي للتمويل غير التقليدي.