ما يزال سكان بلدية بئر توتة بالعاصمة يعانون من انعدام العديد من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تدفع بعجلة التنمية بالمنطقة، مطالبين المنتخبين المحليين بضرورة تجسيد الوعود التي أطلقها العديد من رؤساء
المجالس المحلية المتمثلة في تجسيد المشاريع الخاصة بكل من التهيئة، الهياكل التربوية، المرافق الرياضية، التجارية والترفيهية.
ومن بين الأحياء التي تطالب بتجسيد هذه الانشغالات، حي 1680 مسكنا ببئر توتة بالعاصمة الذين أوضحوا أن حيهم يفتقر للمواصلات، حيث يضطرون يوميا إلى قطع مسافة طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى محطة الحافلة، بسبب عدم وجود بعض خطوط النقل التي تعتبر مفقودة تماما، على غرار خطي الحراش وجسر قسنطينة، ما يجعل المواطن مضطرا إلى التوجه نحو محطة القطار التي تبعد عن جميع التجمعات السكانية بالبلدية، أو البحث عن سيارة أجرة بمبالغ مالية معتبرة، لا يقوون على تحمل مصاريفها يوميا.
في سياق متصل، اشتكى سكان حي “الكحلة” من انعدام المرافق الرياضية، الثقافية ومساحات للعب، خاصة مع التوسع العمراني الكبير الذي شهدته المنطقة مؤخرا، الأمر الذي جعل شباب الحي يطالبون بمثل هذه المرافق بسبب أهميتها في حياتهم اليومية، ومن شأن هذه المرافق أن تقلل من تنقلهم للبلديات المجاورة من أجل ممارسة هواياتهم المفضلة خصوصا منها كرة القدم.
وأشار قاطنو حي “الكحلة” إلى مشكل افتقار المنطقة لمختلف المرافق الصحية وحتى الصيدليات، حيث يضطرون إلى قطع مسافات طويلة من أجل تلقي العلاج وشراء الأدوية، الأمر الذي يفرض عليهم في الكثير من المرات تقبل الأمر والانتظار إلى غاية اليوم الموالي من أجل التوجه إلى أقرب مرفق صحي أو مستشفى.
ولهذا يناشد سكان بئر توتة السلطات المحلية وعلى رأسها والي العاصمة، عبد القادر زوخ، ضرورة انتشالهم من الوضعية التي يعيشونها وبرمجة مشاريع تنموية تصب في الصالح العام، ومن شأنها أن ترفع وتيرة التنمية في المنطقة التي تعتبر معزولة ولا تنتمي إلى بلديات العاصمة بسبب النقص الفادح في مختلف الهياكل.
