سئموا العيش في تلك البيوت التي اهترأت بالكامل… قاطنو شاليهات حي “ليصالين” بدلس ينتظرون ترحيلهم بفارغ الصبر

elmaouid

 

ما تزال العائلات القاطنة بشاليهات حي “ليصالين” بدلس شرق بومرداس ينتظرون بفارغ الصبر تدخل المسؤولين المعنيين بمن فيهم والي الولاية السيد “يحي يحياتن”، من أجل انتشالهم من الجحيم الذي هم فيه منذ أزيد من 16 سنة كاملة في تلك البيوت التي اهترأت بالكامل، وبالتالي ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية تليق بهم وتحفظ كرامتهم.

وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني شاليهات حي “ليصالين” بدلس شرق بومرداس، أكدوا لنا أن معاناتهم ما تزال متواصلة لحد كتابة هذه الأسطر، وذلك بسبب الظروف المأساوية التي يعيشونها وسط شاليهات شيدت بعد الزلزال العنيف الذي ضرب ولاية بومرداس على غرار باقي المناطق المجاورة في 21 ماي 2003 أي بعد مرور أزيد من 16 سنة كاملة في تلك البيوت الجاهزة التي انتهت صلاحيتها منذ سنوات من دون أن تتدخل السلطات المعنية من أجل ترحيلهم، وبالتالي انتشالهم من الجحيم الذي يعيشونه في تلك الشاليهات التي اهترأت بالكامل.

مضيفين في السياق ذاته أنه ما زاد من حدة معاناة هؤلاء السكان هو تجاهل السلطات البلدية لمطالبهم العديدة المتمثلة في الترحيل، بعدما سئموا العيش في هذه الشاليهات التي لا تصلح لإيواء السكان أكثر من عامين، بسبب خطورة مادة ”الأميونت” المصنوعة منها خاصة بالنسبة للأطفال الذين لا يستطيعون تحمل هذه الوضعية.

كما تطرق قاطنو شاليهات حي “ليصالين” بدلس شرق بومرداس إلى افتقاد سكناتهم الجاهزة لأدنى ضروريات الحياة اليومية، و في مقدمتها الغاز الطبيعي الذي يمنع منعا باتا إيصاله بهذه البنايات الجاهزة للخطورة الكبيرة التي يمثلها على سلامة المواطنين، ما يضطرهم إلى اقتناء قارورات غاز البوتان التي تخضع للمضاربة في فصل الشتاء من قبل التجار، أين تعرض بـ 450 دج ما أثقل يومياتهم بمصاريف إضافية هم في غنى عنها يدفع ثمنها العائلات الفقيرة التي تلجأ إلى الطرق البدائية.

كما يشتكي هؤلاء السكان من انعدام الإنارة ليلا على مستوى الحي، الأمر الذي يجعل خروجهم بعد صلاة المغرب مستحيلا إلا في حالة الضرورة القصوى بسبب انعدام الأمن، حيث يغتنم المجرمون الفرصة فيقومون بسرقة أمن وممتلكات المواطنين من دون التفاتة سريعة من قبل المسؤولين الذين على حد قول السكان على دراية بالمعاناة التي يعيشونها في تلك السكنات.

وكذا معاناة سكان شاليهات “ليصالين” من مشكل اهتراء الطرقات التي تتحول في فصل الشتاء إلى برك مائية منتشرة بكل مكان، الأمر الذي يتسبب في عرقلة سير الراجلين وحتى أصحاب السيارات، في حين صيفا فإن الغبار المتطاير هو سيد يوميات السكان ما يعرضهم لأمراض خاصة ذوي الحساسية والربو، هذا إلى جانب معاناتهم من مشكلة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها وهي غياب الماء الشروب عن حنفياتهم خاصة في هذا الفصل الحار، ما يؤدي بهم إلى شراء صهاريج من المياه التي تعرف ارتفاعا في الثمن، الأمر الذي تذمر له القاطنون.

ونتيجة لهذه الوضعية الكارثية التي يعيشها قاطنو شاليهات حي “ليصالين” بدلس شرق بومرداس منذ أزيد من 16 سنة كاملة، يناشد هؤلاء السلطات البلدية لدلس وكذا الولائية على رأسها والي ولاية بومرداس السيد “يحي يحياتن” عبر جريدتنا من أجل التدخل العاجل لترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ لهم ماء الوجه وتجنبهم خطر التعرض لجملة المشاكل التي يعانون منها منذ تلك الفترة.

أيمن. ف