ما يزال سكان بلدية الرحمانية الواقعة غرب العاصمة مستائين لتجاهل مطالبهم المرفوعة، خاصة ما يتعلق بشق تأمين احتياجاتهم من الأسواق بعدما أصبح التنقل نحو البلديات المجاورة لهذا الغرض يكبّدهم معاناة حقيقية
تعقدت أكثر مع إقصائهم من طرف وسائل النقل التي ترفض نقل مقتنياتهم كونها تعيق راحة المسافرين، وأحيانا تستحوذ على حقهم في التنقل بالنظر إلى تقهقر القطاع أيضا في هذه المنطقة، مشددين على ضرورة تمكينهم من سوق جواري يعفيهم من هذه المعاناة التي أضحت لصيقة بيومياتهم.
شدّد سكان الرحمانية على ضرورة تحرك السلطات المحلية لتجسيد مشروع سوق جواري في أقرب فرصة خاصة مع النقائص الكثيرة التي يتخبطون فيها وهذا لتلبية كامل المتطلبات اليومية للسكان من خضر وفواكه ومواد غذائية أخرى، ومعها إنهاء معاناة التنقل إلى الأسواق المجاورة لاقتناء حاجياتهم، موضحين أن انعدام سوق منظمة عبر إقليم بلديتهم يدفعهم إلى التنقل نحو أسواق البلديات المجاورة على غرار بلدية الدويرة وزرالدة من أجل اقتناء حاجياتهم اليومية من خضر وفواكه وكذا المواد الغذائية العامة، ما تسبب لهم في العديد من المشاكل على غرار المصاريف الإضافية التي يخسرونها من أجل دفع ثمن خدمات سيارات الأجرة التي يلجؤون إليها لعدم السماح لهم الصعود على متن حافلات النقل من قبل أصحابها الذين يبررون تصرفهم بعدم وجود مكان مخصص لوضع كل أكياس البضاعة المقتناة ما يتسبب لهم في العديد من الإحراج، حيث يغيرون وجهتهم نحو سيارات الأجرة و”الكلونديستان” لإيصالهم إلى منازلهم، مشيرين إلى أن كل هذا التعب سيزول لو توفر بالمنطقة سوق جواري يغطي متطلباتهم، حيث أبدوا تذمرهم واستياءهم الشديدين من إطلاع السلطات المحلية على الوضع دون أن تحرك ساكنا من شأنه تغيير الوضع.
في سياق آخر، عرج السكان للحديث عن مشكل آخر لطالما شكّل عائقا في حياة قاطني بلدية الرحمانية في ظل غياب محطة نقل على مستوى إقليمها تعمل على توفير كافة الخطوط التي تربطها ببلديات العاصمة، حيث يضطر السكان إلى تغيير العديد من الحافلات، مشيرين إلى المشاكل الناجمة عن هذا النقص الذي يشكل عائقا كبيرا للعاملين والطلبة، الذين يقعون في مشكل التأخر عن مناصب عملهم وحتى مقاعد الدراسة، الأمر الذي وضعهم في مواقف محرجة مع مدراء العمل والأساتذة.