سؤال وجواب.. مَن يسمع عذاب أهل القبور؟

سؤال وجواب.. مَن يسمع عذاب أهل القبور؟

 

إن الله تبارك وتعالى إذا شاء أطْلَعَ بعضَ عباده في دار الدنيا على عذاب أهل القبور، وقد أعطى الله رسوله القدرة على سماع المعذبين في قبورهم؛ ففي الحديث الذي يرويه مسلم في “صحيحه” عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجَّار على بَغلة له، ونحن معه، إذ حادت به، فكادت تُلقيه، وإذا أقبُرٌ ستَّة أو خمسة أو أربعة، فقال: “مَن يعرف أصحابَ هذه الأقبُر؟” فقال رجل: أنا، قال: “فمتى مات هؤلاء؟” قال: ماتوا في الإشراك، فقال: “إن هذه الأمُّة تُبتلى في قُبورها، فلولا ألا تدافنوا  لدعوتُ الله أن يُسمعكم من عذاب القَبر الذي أسمع منه”. وفي صحيحي البخاري ومسلم” و”سنن النسائي” عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعدما غَربت الشَّمس، فسَمع صوتًا، فقال: “يَهودُ تُعذَّب في قبورها”.

وعذابُ القبر تَسمعه البهائم أيضًا، وقد مرَّ بنا في الحديث السابق، والذي رواه مسلم عن زيد بن ثابت: “بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النَّجار على بغلة له ونحن معه؛ إذ حادت به فكادت أن تلقيَه، وإذا أقبُر سِتة أو خمسة أو أربعة…”.وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: “دخلتْ عَليَّ عجوزٌ من عَجائز يهودِ المدينة، فقالت: إن أهل القبور يُعذَّبون في قبورهم، قالت: فكذَّبتُها، ولم أنعم أن أصدقها، قالت: فخرَجَت، ودخل عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقلتُ: يا رسول الله، إن عجوزًا من عجائز يهود أهل المدينة دخلت فزعمت أن أهل القبور يُعذَّبون في قبورهم، قال: صَدَقَت، إنهم يُعذَّبون عذابًا تسمعه البهائم كلُّها، قالت: فما رأيتُه بعدُ في صلاة إلا يَتعوَّذ من عذاب القبر

 

الشيخ ندا أبو أحمد