سؤال وجواب.. من هي حمالة الحطب ؟

سؤال وجواب.. من هي حمالة الحطب ؟

هذا الوصف: ” وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ” المسد: 4:  يعني أم جميل أروى بنت حرب بن أمية، وهي أخت أبي سفيان، من أشراف قريش؛ لكن لم يُغنِ عنها شرفُها؛ لكونها شاركتْ زوجها في العداء والإثم والبقاء على الكفر، ومعنى كونها “حمَّالة الحطب”، ذكروا أنها تحمل الحطب الذي فيه الشوك، وتضعه في طريق النبيِّ صلى الله عليه وسلم من أجْل أن تؤذيه صلى الله عليه وسلم، وقال بعض المفسرين: كما كانت عونًا على زوجها في كفره، فإنها تحمل الحطب فتلقيه على زوجها في نار جهنم، فتكون عونًا عليه في العذاب. وتوعدها الله تعالى بالنار، فقال تعالى: ” فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ” المسد: 5: الجيد هو العنق، والحبل معروف، والمسد هو الليف؛ يعني: أنها متقلِّدةٌ حبلًا من الليف تخرج به إلى الصحراء؛ لتربط به الحطبَ الذي تأتي به لتضعه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال سعيد بن المسيب: كانت لها قلادة فاخرة، فقالت: لأنفقنَّها في عداوة محمد، فأعقبها الله بها حبلًا في جيدها من مسد النار. قال العلماء: في هذه السورة معجزةٌ ظاهرة، ودليل واضح على النبوة؛ فإنه منذ نزل قوله تعالى: ” سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ” المسد: 3 – 5، فأخبر عنهما بالشقاء وعدم الإيمان، ولم يقيَّض لهما أن يؤمِنَا، ولا واحد منهما، لا ظاهرًا ولا باطنًا، لا سرًّا ولا علنًا، فكان هذا من أقوى الأدلة الباهرة على النبوة الظاهرة.

 

الشيخ ندا أبو أحمد