سؤال وجواب.. من هم المحرومون من النظر إلى الله ؟

سؤال وجواب.. من هم المحرومون من النظر إلى الله ؟

إن العبد العاقل يحرص على رضى الله مهما كلفه الأمر من المشاق ومن الصعاب، فإنه لا يتوانى ولا يتأخر ولا يبخل ولا يكسل فإن رضى الله هو أغلى الأماني. إذا رضي الله عنك أحبك وأرضى عنك الخلق وجعلهم يحبونك، وإذا كان الله شانئك ومبغضك أبغضَك الخلق وكرهوك، ومن كرهه الله وأبغضه عاقبه، وحرمان العبد من نظر الله إليه أشد العقوبات وأقساها، لو كان عندك حبيب إلى قلبك ثم تراه لا ينظر إليك ولا يعيرك اهتمامًا ولا يوليك بالًا كيف بك؟ ولله المثل الأعلى كيف لو أعرض الله عنك ولم ينظر إليك وأنساك نفسك ووكلك إلى عملك فكيف بك؟ وخاصة يوم القيامة… في أصعب الأوقات وفي أحرج المقامات وفي يوم الأهوال ترى الله معرض عنك لا ينظر إليك ولا يكلمك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ ولا يُزَكِّيهِمْ، قالَ أبو مُعاوِيَةَ: ولا يَنْظُرُ إليهِم، ولَهُمْ عَذابٌ ألِيمٌ: شيخٌ زانٍ، ومَلِكٌ كَذّابٌ، وعائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ” صحيح مسلم. وفي صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ، ولا يَنْظُرُ إليهِم ولا يُزَكِّيهِمْ ولَهُمْ عَذابٌ ألِيمٌ قالَ: فَقَرَأَها رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَ مِرار، قالَ أبو ذَرٍّ: خابُوا وخَسِرُوا، مَن هُمْ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: المُسْبِلُ، والْمَنَّانُ، والْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بالحَلِفِ الكاذِبِ”. فنعوذ بالله من الخذلان، أعمال يحتقرها البعض منا، لا يلقون لها بالًا، لا يظنونها حرامًا تساهلًا أو جهلًا أو عنادًا، وفيها من الخطورة ما سمعتم قال حذيفة رضي الله عنه: “كانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَنِ الخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي…” صحيح البخاري ومسلم. وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: “ثلاثٌ لا يدخُلونَ الجنَّةَ، ولا ينظرُ اللَّهُ إليهم يومَ القيامةِ: العاقُّ والدَيهِ، والمرأةُ المترجِّلةُ المتشبِّهةُ بالرِّجالِ، والدَّيُّوثُ”.

الكاتب إسماعيل شعيب