سؤال وجواب.. ما هي وصايا لقمان لابنه؟

 سؤال وجواب.. ما هي وصايا لقمان لابنه؟

 

وردت وصايا لقمان لابنه في سورةٍ كريمةٍ من سور القرآن العظيم، سُمّيت باسمه سورةُ لُقمان، ولقد تضمّنت تلك الوصايا أبعاداً تربويةً جليلة، حيث تحدّثت في البداية عن مسؤولية الآباء في تنشئة أبنائهم تنشئة صالحة، وحثت على الأخلاق الحميدة. ولقد منح الله لقمانَ الحكمة، وأطلق لسانه بهذه النصائح والوصايا، ونُجملها في النِّقاط الآتية:

– عدم الشِّرك بالله حثَّ لقمان ابنه على إفراد الله عزَّ وجلَّ بالعبادة، ودعاه إلى توحيده دون سائر المخلوقات، فإنَّ غرس عقيدة التوحيد في نفس الطفل من أعظم الأعمالِ وأجلِّها، كما علينا توجيه عواطف الأبناء نحو حبِّ الله وحبِّ رسوله.

– برّ الوالدين من أبواب البر للوالدين رعايتهما وقت الكبر، وخفض جناح الذّل لهما، ولقد جاء في الوصية تنبيهٌ عظيمٌ لمن كان أبواه على غير ملَّة التوحيد، بأن يعاملهما بالحسنى، وألّا يُفرط بتلك العلاقة الوثيقة بينه وبينهما، وإن أمراه بالشرك فعليه اجتناب ذلك بأفضل الطرق وأحسنها.

– استشعار مراقبة الله في جميع الأحوال فالله عزَّ وجلَّ بصيرٌ سميعٌ لا تخفى عليه خافيةٌ في الأرض، ولا في السماء؛ فمن دلائل قدرته سبحانه أنَّه أحاط بكل شيء علماً.

– الأمر بإقامة الصلاة حيث قال يا بني أقم الصلاة، وفي إقامة الصلاة تهذيبٌ لسلوك الإنسان، وإصلاحٌ لحال قلبه، والصلاة هي أوّل ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة؛ فإن صلحت صلُح باقي عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله.

– الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعتبر محاولة تغيير المنكر بالنّصيحة أو بالطرق الأخرى من المُساهمات التي تُصلح المجتمع، وتقوّمه، وتصونه، ولذلك حرص الإسلام حرصاً شديداً على إنكار المُنكر ولو بالقلب.

– التواضع لعباد الله نهى لقمان ابنه عن الكبر، وأمره بألّا يُعرض بوجهه عن الناس كما وصّاه بأن يقصد في مشيه، بألّا يتبختر ويختال في مشيته.