كان بنو إسرائيل غارقين في الضلال ومنحرفين عن المنهج الرباني القويم المنزل على موسى. فأرسل الله عيسى إليهم ليردهم إلى الدين الحق. فقام سيدنا عيسى يبلغ قومه أوامر الله ونواهيه وطلب منهم أن يرجعوا إلى صراط الله المستقيم ويخلصوا في عبادتهم لله. وذكر لهم أنه قد أنزل عليه تشريعات جديدة، في بعضها تحليل لما كان حُرّم عليهم في شريعة موسى عليه الصلاة والسلام والرسل من بعده. قال الله تعالى ” وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ” آل عمران: 50-51. وأيد الله عبده ورسوله عيسى بمعجزات مصداقًا وتأييدا لدعوته وهي:
– أنه يخلق من الطين كهيئة الطير، فينفخ فيه فيكون طيرًا بإذن الله.
– أنه يمسح على الأكمه من ولد أعمى فيبرئه بإذن الله.
– أنه يمسح على الأبرص فيشفيه بإذن الله.
– أنه يحيي الموتى بإذن الله.
– أنه ينبئ الناس بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم.
– كفُّ الله بني إسرائيل عنه حين أرادوا قتله، وإلقاء شبهه على من دل على مكانه ثم رفعه إليه.
– طلب الحواريون من سيدنا عيسى أن ينزل عليهم مائدة من السماء ليأكلوا منها ولتطمئن قلوبهم بالإيمان. فدعا عيسى ربه فأنزل عليه المائدة التي طلبوها. وجميع هذه المعجزات نص عليها القرآن الكريم . المائدة: 110-115.