– صوم يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين، سنة ماضية وسنة باقية؛ لحديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن صَومِ يومِ عَرَفةَ، فقال: “كفَّارةُ سَنتَينِ”، وسُئِلَ عن صَومِ يومِ عاشوراءَ، فقال: “كفَّارةُ سَنةٍ”؛ أخرجه مسلم.
– يوم عرفة يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف؛ لحديث عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فيه عَبْدًا مِنَ النارِ مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُباهِي بهِمِ المَلائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرادَ هَؤُلاءِ؟” رواه مسلم.
– يوم عرفة يوم يباهي الله تعالى فيه بأهل عرفات أهل السماء؛ لحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ اللهَ يُباهي بأهلِ عرفاتٍ أهلَ السَّماءِ، فيقولُ لهم: انظُروا إلى عبادي جاؤوني شُعْثًا غُبْرًا”؛ إسناده صحيح؛ قال ابن عبد البر: “وهذا يدل على أنهم مغفور لهم؛ لأنه لا يباهي بأهل الخطايا والذنوب إلا من بعد التوبة والغفران”.
– يوم عرفة يوم يُستحب فيه الإكثارُ من الدعاء بالمغفرة والعتق، وهو يوم يرجى فيه إجابة الدعاء؛ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: “خيرُ الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير” رواه الترمذي وحسنه الألباني.
– يوم عرفة هو اليوم الذي أخذ الله تعالى فيه الميثاق على ذرية آدم عليه الصلاة والسلام؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بِنَعْمان – يعني عرفة – وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذَّرِّ، ثم كلمهم قِبَلًا؛ قال: ” أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ” الأعراف: 172، 173؛ رواه أحمد.