سؤال وجواب… ما هي عوامل الفساد والإفساد ؟

سؤال وجواب… ما هي عوامل الفساد والإفساد ؟

 

– طاعة الشيطان وإتباع وساوسه: لقد أعلن الشيطان عداوته لبني آدم وأخذ على نفسه إفسادهم بالتزيين والإغواء والإغراء، فأوقعهم في الفواحش والمنكرات إلَّا من عصم الله تعالى من عباده المخلَصين، وقد حذَّر الله عبادَه منِ إتباع الشيطان وطاعته، والوقوع في شباكه، فقال تعالى: ” أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ” البقرة: ٨٦١ _ ٩٦١، وقال عزَّ من قائل: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ” النور: ١٢. فكلُّ معصية لله تعالى هي من خطوات الشيطان، لأنَّها عمل من أعماله وأثر من آثار إغوائه وتزيينه.

– إتباع الهوى: إن أكثر المفاسد إنما سببها إتباع الهوى والشهوة دونَ أي أَثَارة من عِلم، قال تعالى: ” وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ ” الأنعام: ٩١١ ، ومنه قوله تعالى: ” بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ “.

– التقليد الأعمى: إن أهل الفساد يحتجُّون للثبات والاستمرار على مفاسدهم بتقليد أسلافهم دون أي تعقُّل وتبصُّر، إنما هو التقليد الأعمى دون أي بيّنة أو دليل، قال تعالى: ” وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ” البقرة: ٠٧١، وقال تعالى: ” وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ” المائدة: ٤٠١، بل إنَّهم قد يتجاوزون ذلك إلى الكذب على الله تعالى بأنَّه هو من أمرهم بما يفعلونه من فواحش ومنكرات، قال تعالى: ” وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ” الأعراف: ٨٢.