– أول علامة من علامات حب الله للعبد: القبول له في الأرض، راوي هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم هو أبو هريرة رضي الله عنه، حين نسمع اسم أبا هريرة، ولم نَرَهُ، لكن نحبه، وكذلك أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة، نحبهم لأن الله أحبهم ورضيَ عنهم، وكذلك الصالحين وأهل العلم، يُوضَع لهم القبول في الأرض، هذه أول علامة من علامات حب الله للعبد.
– العلامة الثانية عن علامات حب الله للعبد، أن يقربه الله من نفسه ويُحبِّب إليه طاعته، ويُيَسِّر له فعل الخيرات، ويبعده عن الذنوب والمحرمات. إذا أحب الله عبده وفَّقه للإيمان به وحبَّب إليه الطاعة، يقول ابن القيم رحمه الله: “إذا استنار القلب بنور الطاعة، أقبلت وفود الخيرات إليه من كل ناحية، فينتقل صاحبه من طاعة إلى طاعة، وإذا أظلم القلب بظلام المعصية، أقبلت سحائب البلاء والشر إليه من كل ناحية؛ فينتقل صاحبه من معصية إلى معصية”.
– من أحبه الله سدَّد جوارحه: قال صلى الله عليه وسلم: “إن الله قال: من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه…”. رواه البخاري.
– من علامات حب الله للعبد أن يبتليه بأنواع الابتلاءات حتى ينقيه من الذنوب والسيئات:
قال صلى الله عليه وسلم “إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضيَ فله الرضا، ومن سخط فله السخط”. رواه الترمذي.
– من علامات محبة الله للعبد: أن يستعمله؛ أي: يتوفاه على عمل صالح؛ قال صلى الله عليه وسلم: “إذا أراد الله بعبد خيرًا استعمله، قيل: كيف يستعمله؟ قال: يوفِّقه لعمل صالح قبل الموت، ثم يقبض عليه”.